قبل ظهور الطب الحديث، كانت لكل مجتمعات العالم طرقها الخاصة في منع وعلاج الأمراض. وقد كانت تلك الطرق تستند إلى المعتقدات والدين والثقافة المحلية، ومن هنا أصبحت «الأيوروفيدا» أو الطب الأيوروفيدي واحداً من ذلك النظام. فقد بدأت في الهند منذ آلاف السنين مع جذور تمتد إلى الدين الهندوسي، وتمت ترجمتها وهى تعني «علم الحياة». مبادئ الأيوروفيدا
يسعى ممارسو الطب الأيورفيدي إلى تحقيق وئام الجسم والعقل والروح، مستخدِمين في ذلك بعض أساليب وطرق المعالجة لتحقيق ذلك الهدف المنشود. وجاء تطهير الجسم لكي يكون جزءاً أساسياً من العلاج، حيث اعتقد الهنود أن المواد التي تسبب الأمراض تنمو داخل الجسم وتعوق دون توازنه الطبيعي.
كما تسعى الأيورفيدا إلى استعادة التوازن بين الناس والعالم من حولهم، حيث إن التغيرات في بيئة الشخص وعلاقاته الخارجية وحتى الروحية تعمل على شعور الفرد بعدم الانسجام مع الكون.
التدريب والتعلم
لا يفترض أن تكون لهؤلاء المشتغلين بالطب الأيورفيدي شهادات معتمَدة أو مرخَّصة للقيام بتلك الخدمات، ومن ثم ينبغي السؤال عن خلفية الشخص وتعليمه وممارسته لذلك الطب. فالبعض منهم قد حصلوا على الدكتوراه أو البكالوريوس في الأيورفيدا من أحد البرامج في الهند، وربما قد تلقى آخرون تدريبات في الطب الغربي وأكملوا دوراتهم التدريبية في واحد أو أكثرَ من جوانب الطب الأيورفيدي القديم. كما أن الكثير من المنتجعات الصحية توفر العلاج الأيورفيدي، الذي يقدم من خلال أخصائي التدليك أو غيرهم، الذين لم يتلقوا تدريبا رسميا في هذا النوع من
العلاج.
فهم طرق العلاج
سيقوم ممارس العلاج بالأيورفيدا بتوجيه عدة أسئلة إليك عن النظام الغذائي والسلوك ونمط المعيشة وأي من الأمراض الحديثة، وربما يشرع في فحص الأسنان والبشرة والعينين وتسجيل الوزن، مع احتمال فحص البول والبراز. ففي كثير من الأحيان، تضع خطط العلاجات التغييرات التي يتعين اتخاذها في النظام الغذائي وأسلوب المعيشة، والهدف هو:
-تطهير الجسم وإزالة الشوائب: وتسمى هذه العملية «panchakarma»، والتي يمكن أن تشمل الصوم والحقن الشرجية أو نظاما غذائيا خاصا.
-التخلص من أعراض المرض: وقد تقترح الأعشاب والمعادن والأطعمة الخاصة لهذا الغرض.
-زيادة الانسجام وتقليل التوتر: من خلال تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل أو التمرينات التي يمكن أن تستعيد التوازن العقلي.
-تخفيف الآلام: ويُنصَح بالتدليك لعلاج تلك الأعراض وتحسين الدورة الدموية وزيادة الطاقة.