أن الارتباط بين المعلومات التي يستقيها الإنسان ، ومكونات الحياة نفسها ، هو الطريق الطبيعي ، والمدخل الحقيقي لاستيعاب المعرفة ، والتفاعل معها والتأثر بها . فلا يعقل أن يتناول الإنسان المكون من جسم وروح وقلب ومشاعر وعواطف وغرائز تتفاعل كلها وتشكل النسيج الإنساني في النهاية ، المجتمع الذي يعيش فيه ، بجزئيات منفصلة ، أو جزر منفعلة ، ومن خلال ظواهر متفرقة وأحداث بعيدة الصلة ببعضها البعض. [align=justify]الأساس التكنولوجي لبناء المناهج التعليمية مقدمة: إذا كان العالم العربي مهد الحضارات ، ويتحفز الآن لنهضة شاملة في جميع المجالات ، نهضة تزكيها روح الانتماء ، ومشاعر الاعتداد بالماضي ، والثقة في المستقبل ، كما يحاول أن يعيش القرن إلحادي والعشرين من بوابة المتفوقين . فلا يعقل أن تكون الدول العربية رائدة الفكر والفن والحضارة والتقدم ، بعيدة عن استيعاب مفاهيم العصر وأنماطه الجديدة في عالم يشهد اليوم ثورة تكنولوجية هائلة في المعلومات والإلكترونيات والحاسبات والاتصالات تزيد بها ومعها بين الدول المتقدمة والدول النامية اتساعا وأصبح واضحا أن من يملك ناحية العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء ، والأمر الذي يحتم علينا أن نسابق الزمن وتضاعف الجهد ، حتى ندخل في زمرة من لهم فرصة البقاء بين الأقوياء . وحق الانتساب لهذه الصفوة ، خاصة وان العالم المتقدم لن ينتظرنا حتى نلحق به ، ولن يمد يده إلينا طواعية واختيارا ، لتزداد الصفوة واحدا بنا ، الانتساب ، والانخراط في العالم المتقدم ، بالجهد والعزيمة والإصرار ، واستيعاب آليات التقدم ، وأحداث نقله نوعيه للحياة على الأرض العربية ، وهذا لن يأتي إلا من خلال التعليم المتميز . أن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل في أي منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم وبما يتناسب والهوية وامكانيات الدول وأهدافها، وأن كل الدول التي تقدمت – بما فيها النمور الآسيوية – تقدمت من بوابة التعليم ، بل أن الدول المتقدمة نفسها تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها . ومما لا شك فيه – أيضا – آن جوهر الصراع العالمي هو سباق في تطوير التعليم ، وأن حقيقة التنافس التي يجرى في العالم هو تنافس تعليمي . أن ثورة المعلومات ، والتكنولوجيا في العالم ، تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية ، لنلحق بركب هذه الثورة ، لأن من يفقد هذا السباق العلمي المعلوماتي مكانته ، لن يفقد فحسب صدارته ، ولكنه يفقد قبل ذلك أرادته ، وهذا احتمال لا نطيقه ولا يصح أن نتعرض له . لا بد أن نفكر بطريقة عالمية ، ونتصرف بطريقة محلية ، بحيث يكون البعد العالمي جزءا أساسيا من تفكيرنا ، بما يستتبعه ذلك من نتائج تتصل بالمناهج ، طرق التدريس ، واللغة التي نستخدمها ، والأساليب التي نتبعها ، والتخصصات التي نحتاج إليها ، ونخطط لها . أن هذا الأمر يتحتم معه مواجهة هذا التحدي والتعامل مع معطياته ، لتمكين أبناء الأمة العربية العيش في القرن إلحادي والعشرين ، وهم مسلحون بلغة العصر الجديد ومفاهيمه وآلياته ، بالقدر الذي يؤهلهم للتعامل الجيد مع آليات العصر ، واحترام الوقت واستثماره ، والقدرة على التكيف مع الظروف المحيطة . أن الارتباط بين المعلومات التي يستقيها الإنسان ، ومكونات الحياة نفسها ، هو الطريق الطبيعي ، والمدخل الحقيقي لاستيعاب المعرفة ، والتفاعل معها والتأثر بها . فلا يعقل أن يتناول الإنسان المكون من جسم وروح وقلب ومشاعر وعواطف وغرائز تتفاعل كلها وتشكل النسيج الإنساني في النهاية ، المجتمع الذي يعيش فيه ، بجزئيات منفصلة ، أو جزر منفعلة ، ومن خلال ظواهر متفرقة وأحداث بعيدة الصلة ببعضها البعض ، لأن هذا يفقد الحياة نفسها حيويتها وديناميكيتها ، وتأثير القوى لدى الإنسان ، وتفاعل الإنسان معها . ومع أن المعلومات بالنسبة للإنسان ، كانت منذ البداية هي أهم المقومات المميزة لوجوده ، بين الكائنات الأخرى من حوله ، آلا أن التنبه لهذه الأهمية والاستجابة لمتطلباتها ، لم يصلا من قبل إلي الدرجة المشهودة ، في الجيل الذي نعيشه الآن . ومن الضروري أن نعلم أولا ، أن الساعات الخمس عشرة ، التي يقضيها الطالب مستمعا لمحاضرات الأساتذة ، أو متناقشا معهم في قاعات الدرس ، لا بد أن ينفق ضعفها على الأقل ، باحثا عن مصادر أخرى ، يقرأها في المكتبة للمقارنة بين ما يجده فيها وما يسمعه في الدروس والمحاضرات وكذلك قائمة بتجاربه المعملية ، أو ملاحظة الميدانية ، فلا غنى عنهما معا ، أو إحداهما على الأقل لكي يكون لكل ما سمعه وقرأه قيمة تعليمية حقيقية . أن التعلم بالسماع وحده ، هو نصف الوجه الأول ، إذا شبهناه بقطعة النقود ، والنصف الثاني هو القراءة التحليلية المقارنة . أما الوجه الآخر ، الذي يرتقى بالتعليم من الحفظ الأجوف ، والترديد الببغاوى إلي تنمية الذهن وانفتاح الشخصية فلن يأتى بغير الخبرات والتجارب في أرض الواقع أو بين أجهزة المعامل . كما يجب أن نعلم أن كمية المعلومات المتحصلة مهما كان مقدارها في عصر التطور السريع آذى نعيشه لم تعد تنفع طويلا لأنها لا تلبث ألا قليلا ، حتى يظهر ما هو أكثر منها نفعا . وهذا الطوفان المتجدد من المعلومات ، يكون في متناول من اكتسب مهارة الحصول على المصادر والبحث فيها لاستخراج ما يريد دون ذلك الذي كان حرصه على العلم وحده . ومن الطبيعي أن يكون للفروق الفردية ، دور كبير في مقدار المعرفة التي يكتسبها الأفراد ، عند قراءتهم لكتاب معين أو مشاهدتهم لتسجيل مرئي أو استماعهم ألي تسجيل صوتي أو عند تعاملهم مع غير ذلك من أوعية المعلومات فمع أن وعاء المعلومات هو نفسه ، الذي يقرأه أو يستمع أليه أو يشاهده كل هؤلاء الأفراد ألا أن كل واحد منهم ، يخرج بنصيب من المعرفة والعلم يزيد أو ينقص عما يخرج به الآخرون . بل أن الفرد الواحد يتفاوت نصيبه من الوعاء الواحد الذي يقرأه أو يسمعه أو يشاهده بمقدار الخبرة المختزنة في ذاكرته الداخلية سابقا ، عن الموضوع الذي يتناوله هذا الوعاء . فالكمبيوتر كأداة تعليمية يزيد من التفاعل بين التلميذ والبرامج التعليمية المحملة على الكمبيوتر والفرق بين المدرس والتكنولوجيا يتمثل في التفاعل حيث أن التعليم يصبح في اتجاهين بدلا من اتجاه واحد يمثله المدرس التقليدي . وهناك تجربة لاستخدام الكمبيوتر كأداة تعليمية أجريت في بداية الثمانينات ووضحت أن ما يتعلمه التلميذ في عشرة أشهر يمكن اختصاره ألي ستة أشهر فقط باستخدام الكمبيوتر. وبوجود التكنولوجيا الحديثة حتمت ضرورة تغيير المناهج الدراسية . فالتكنولوجيا سريعة التطور ويجب أن تعرف ما الذي نستطيع عمله في عشر سنوات أو خمس سنوات فما يرتبط بتحويل البرامج إلي أدوات تعليمية تستخدم في التعليم وتحل محل المدرسين . وتغير وتطور التكنولوجيا يؤدي إلي تغير أسلوبنا في تصميم المناهج الدراسية وفي تقليل عدد المواد الدراسية والإقلال من الحشو والتكرار الذي تتسم به المناهج وسوف تسهم التكنولوجيا في تطوير وتحديث المناهج الدراسية التي سوف تتسم بالمزايا الآتية: 1- متعة التعلم واستثارة وجذب التلاميذ والطلاب نحو التعليم . 2- الفردية في التعلم وتشجيع التعلم الذاتي لتباين القدرات والاستعدادات بين التلاميذ. 3- تقليل وقت التعلم حيث يمكن تقليل التعلم من 30% إلي 50 % 4- توفير معلومات مرئية من خلال برامج الرسومات والوسائط المتعددة التي توفر الصوت والصورة. 5- تأكيد التعلم التفاعلي من خلال الحوار والتخاطب . 6- إمكانية تدريس بعض الموضوعات التي كانت غير قابلة للتدريس باستخدام أساليب النمذجة والمحاكاة . - معايير اختيار التكنولوجيا: 1- الحداثة: يقصد بها مدي ملائمة التكنولوجيا المستخدمة في المناهج مع التطورات التكنولوجية الحادثة في كافة العلوم. 2- الأهمية: هناك تكنولوجيات هامة وهناك تكنولوجيات أكثر أهمية فلابد من استخدام التكنولوجيات الأكثر أهمية في المناهج. 3-التكامل: بين الأشكال المختلفة للتكنولوجيا عند بناء وتطوير المناهج. 4- مستويات التلاميذ وقدراتهم: لابد من أن الخبير التكنولوجي يجب أن تتوافر لدية المعلومات الكافية حول طبيعة التلاميذ وخبراتهم في كل مستوى حتى يأتي اختيار أشكال التكنولوجيا على أساس علمي. 5- كفاءات المعلم: أي قدراته على استخدام التكنولوجيا. 6- طبيعة المادة الدراسية: فلكل مادة دراسية مجالها والبنية المعرفية الخاصة بها ولذلك فطبيعة المادة الدراسية تؤثر في اختيار التكنولوجيا الملاءمة لها. 7- الإمكانات المادية المتاحة: فلابد من أن تتلاءم التكنولوجيا مع الإمكانات المادية المتاحة. 8-الإمكانات البشرية المتاحة: تحتاج التكنولوجيا إلى خبرات كافية فهناك ضرورة لتوفير المعلمين القادرين على استخدام التكنولوجيا وتحقيق أعلى فائدة تعليمية وتربوية منها أن التكنولوجيا في إطار صناعة المنهج أصبحت أمرا حتميا ومن ثم فلا يمكن أن تظل مناهجنا بعيدة عن التكنولوجيا ومن ثم فان خبير التكنولوجيا هو خبير للمناهج وخبير في تصميم المواد التعليمية وخبير في التدريب على استخدامها والحقيقة أن خبراء التكنولوجيا يعرفون كل شي عن أصولها النظرية وما يمكن أن تشارك به في التقدم نحو الأهداف المحددة للمنهج وذلك فان تطوير المناهج إذا كان يحتاج إلى خبراء المادة و المناهج فهو المنهج أو أهدافه أو مضمونة أو أساليب تدريسه أو مرحلة تحديد الأنشطة الصفية اللاصفية أو في مرحلة التقويم سواء ذاتيا أو جماعيا، ذلك أنهم بناء على التحديد العلمي الشامل لمعنى التكنولوجيا على صلة مباشرة بكل ما يحدث في عمليات المناهج. أن عملية إدارة المنهج بكل ما تشمله من عمليات يجب أن يقوم بها فريق من الخبراء من بينهم خبراء التكنولوجيا ومن هنا تؤكد الكتابات الحديثة في مجال المنهج التكنولوجي وفى مجال تطوير المناهج هامة إلى أن خبير التكنولوجيا هو شخصية هامة في لجان تطوير المناهج ولابد أن يكون لها دورها في اتخاذ القرارات في شان أي عملية من عمليات المنهج . - اثر التكنولوجيا في تطوير المنهج: أن علاقة التعليم والتكنولوجيا هي علاقة تكاملية ، فهي مجموعة من العمليات المتكاملة التي يتوقف نجاحها على مدى اتساقها وتناغمها معا فحين يتعلم التلاميذ وفق أساليب تكنولوجية حديثة ويلمون بطريقة التفكير المنهجي القائم على البدائل والاحتمالات واطلاق الأفكار اللانهائية ، فسوف تتشكل الأجيال القادرة ليس فقط على التعامل مع الجديد في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، ولكن أيضا إبداع التقنيات المناسبة لحاجة المجتمع العربي .أن مشكلة مواجهة الأمية التكنولوجية تتمثل في اكتساب مهارات التقنيات الحديثة وهذا لا يكون ألا باستخدام العمل التطبيقي ، والاحتكاك المباشر ، وليس فقط عن طريق الصور وحفظ واكتساب المعلومات النظرية.والواقع أن الثورة المعلوماتية والتكنولوجية تؤثر على التعليم من ثلاث زوايا ألا وهما: 1- مدرسة المستقبل: أننا بحاجة إلى مدرسة جديدة مدرسة بلا أسوار ليس بالمعنى المادي لأسوار ولكنها مدرسة متصلة عضويا بالمجتمع وبما حولها من مؤسسات مرتبطة بحياة الناس وهى مدرسة لها امتداد أفقي إلى المصالح والمعامل ومراكز الأبحاث وهى مؤسسة لها امتداد رأسي تمتد إلى التجارب الإنسانية والتربوية في كل دول العالم وتمتد إلى كل جزء في العالم 2- معلم الألفية: نحتاج إلى معلم الألفية الثالثة يغير دورة جذريا من خريج موظف إلي مدرسين يقومون بوظيفة رجال أعمال ومديري مشاريع ومحللين للمشاكل ووسطاء استراتيجيين بين المدرسة والمجتمع ومحفزين لأبنائهم ويكتشفون فيهم مواطن النبوغ والعبقرية والموهبة، فنحن نريد معلما له خبرات التربوية وثقا فتة المتنوعة ومن قاعدته المعرفية العريضة ومن إمكاناته الفكرية المرتفعة والتصور القائم على الإحساس بالمتغيرات قادر على مشاركة أبنائه في استكمال استعدادهم للتعامل مع مستقبل مختلف كلية عن حاضر وماضي عايشناه ،وذلك يتطلب أعداد المعلم أعداد غير مسبوق وانفتاحا عل كل التجارب العالمية وتنوعا في لخبرات والقدرات التي يتسلحون بها في أعدادهم في كليات تربية 3-مناهج غير تقليدية: لمسايرة تطور الألفية الثالثة ولتحقيق التنمية في القوى البشرية نحتاج إلى مناهج جديدة تتسم بالمعرفة على المعلومات والبحث عنها وتنظيمها وتوظيفها ولابد أن تكون المناهج في إطار عالمي بمعايير عالمية ولابد أن تكون في إطار مستقبلي . أن التكنولوجيا هي عملية كلية شاملة لا ترتكز على مكون واحد من مكونات العملية التعليمية بل تجمع كل هذه المكونات معا بطريقة منظمة بحيث يوجد تكامل وتفاعل بين وظائف هذه المكونات في شكل كل متكامل ونلاحظ ذلك في الشكل التالي : وسوف نعرض وظيفة وأهمية كل مكون من هذه المكونات عرضا وافيا كالأتي: أن المناهج الدراسية في أي نظام تعليمي جامعي يجب أن يكون محققا للاعتبارات التالية : الأهداف العامة: تشمل هذه الأهداف النقاط التالية: 1- المعرفة كهدف في حد ذاتها . 2- قيمة المعرفة وهى التي يمكن أن تتحقق فيما تكونه من عادت أو مهارات. 3- تكوين الاتجاهات العقلية والمثل العليا والتذوق الفني . : الأهداف الخاصة وهى الأهداف التي نرمى إليها من اختيار وتنسيق وتنظيم كل مادة علمية وهي تشمل أيضا درجة انتقاء المادة المختارة. : قيم الأهداف المرسومة التاليتين يندرج تحت هذا المسمى قيم متعددة يمكن إيجازها في النقطتين 1- مدى تحقيق مبدأ النشاط الذاتي . 2- مدى تحقيق مبدأ أن الهدف الرئيسي للدراسة هو مواجهة المجتمع ككل بكافة تعقيداته ومشكلاته . فاختيار الأهداف التربوية في ضوء النظامية ، واختيار عناصرها في ضوء المتعلم ذاته ، وقدرته علي التعلم الذاتي ، واحتياجات المتعلم نفسه ، والإعلاء من الخصائص الفردية في المنهاج، من حيث الخلفية المعرفية والمفاهيميه ، والتركيز علي المتعلم ذاته أولا ، ومستوي الحضارة القائمة في المجتمع الذي يعيش فيه ثانيا،كل ذلك من اجل علاقات بينية وشبكة متبادلة ، بين عناصر المنهاج المتمثلة في : الأهداف ، والمحتوي ، وأساليب التقويم ، من اجل توفير بيئة تعليمية تتلاءم مع المتعلم وقدراته وتحقيق تعلم أجود للمتعلمين ن وجعل التلاميذ قادرين علي استخدام مبادئ التعلم الذاتي، وكيف يتعلمون ذاتيا ، وكيف يستمرون في التعلم بصورة دائمة ، بما يتفق مع متطلبات روح العصر ، ويتمكنوا من التكيف مع متكلفات سوق العمل المتجددة،والتوازن الثقافي لغاية الاستمرار في لا حياة بصورة متوازنة . ثانيا:المعلم حتى وقت قريب كان المعلم بالنسبة للمتعلم هو مصدر المعرفة الأساسي بجانب الكتاب المدرسي وكان المعلم نموذجياً في تقديم المعرفة للمتعلم ومع تنوع مصادر المعرفة صار دور المعلم المعرفي ينحصر شيئاً فشيئاً فلم يعد المتعلم يلجأ إلية كثيراً مثلما كان في العقود الماضية بتأثير التوسع في استخدام الحاسب وشبكة الإنترنت والتكنولوجيا المتقدمة وأصبح المعلم في ظل استخدام مثل هذه التكنولوجيا ميسر للعملية التعليمية وليس ملقن للمعلومات حيث يقدم الإرشادات ويتيح للمتعلمين اكتشاف مواد التعلم بنفسه دون أن يتدخل في مسار تعلمهم . فهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على جودة التعليم و بعضها يتواجد خارج الفصل ألا أن الغالبية العظمى تتفق على أن المعلم هو العامل الرئيسي في العملية التعليمية وكذلك في أي برنامج تعليمي. وان دور المعلم يجب أن يتغير فبدلا من أن يكون ملقنا وموصلا للمعلومات يجب أن يصمم الموقف التعليمي المرتبط بعملية التعلم، أي يجب أن يكون دور المعلم شبيها بدور مهندس المعلومات أو مهندس المعرفة وذلك في ظل استخدام التكنولوجيا في التعليم .(1) وسوف نعرض ألان أهم الأدوار التي تميز بها دور المعلم عند استخدامه التكنولوجيا في العملية التعليمية ونلخصها في النقاط التالية: 1- المعلم مديرا للتعلم ومستشارا وموجها: فعندما يستخدم المعلم تكنولوجيا التعليم كطرائق مكملة لعمله التعليمي داخل حجرة الدراسة فدوره سيحصر في التخطيط لاستخدام هذه المواد التعليمية وتشغيلها واختيار الأفضل لما يتناسب مع الأهداف التي خطط لها . 2- موجه ومساعد ومشرف: على الأعمال التي يقوم بها المتعلم . 3- المعلم موصل تربوي ومطور تعليمي : حتى يستطيع القيام بمثل هذا الدور لابد من إتقانه بعض المهارات ألا وهي: ا- معرفته بالوسائل التعليمية ( الأجهزة والبرمجيات ) وكيفية تشغيلها وخصائصها0 ب- معرفته بمصادر هذه الوسائل التعليمية . ت- قدرته على إنتاج البرمجيات البسيطة . ث- قدرته علي تقويم الوسائل التعليمية. 4- المعلم قائد ومحرك للمناقشات الصفية . 5- المعلم عضو في فريق تعليمي : فهو فرد في فريق تعليمي لإنتاج بعض البرمجيات التعليمية . 6- مخطط للأهداف التعليمية . 7- معد للوسائل التعليمية لتوضيح المفاهيم الصعبة. 8- يساعد على تنمية القدرات الابتكارية لدى المتعلمين. :Designer 9- مصمم للخبرات التعليمية للمعلم هنا دور أساسي في ظل هذه التقنيات الحديثة وذلك في تصميم الخبرات التعليمية والنشاطات التربوية والإشراف علي بعضها . :Assessor 10- مقوم فدور المعلم هنا لا يقتصر علي استخدام التقويم النهائي بل معرفة أساليب التقويم الحديثة والعمل بها في مجال التعليم . ثالثا:المتعلم يوصف موقف المتعلم في هذا المجال بأنه موقف نشط وفعال لا سلبي لانه يتضمن مشاركته في عملية التعليم وليس مجرد متلقي للمعلومات التي تلقى إليه من المدرس ومن هنا جاءت عملية تفريد التعليم. فالمتعلم الذي يتلقى البرنامج التعليمي في أسلوب تفريد التعليم عبر الحاسوب أو من أي مصدر آخر فيعد هو محور العملية التعليمية . والتعليم في ظل التكنولوجيا يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ولذا كان المتعلم يسير في تعلمه تبعا لما لديه من إمكانيات وقدرات خاصة . فالمتعلم قبل دخول التكنولوجيا في العملية التعليمية كان دورة مقصور علي الاتي: 1- حفظ المعلومات الواردة في المناهج والكتب المدرسية. 2- تخزين المعلومات في الذاكرة، واستدعائها وقت الامتحان. 3- مستمع ومتلقي للمعلومات. بينما اصبح دور المتعلم في ظل تكنولوجيا التعليم كما يلي: 1- نشط،فعال لانه يشارك في عملية التعليم وليس مجرد مستمع للمعلومات التي تلقى إليه من المدرس 2- يسير المتعلم في تعلمه تبعا لما لديه من إمكانات وقدرات خاصة ( فالتعليم في ظل تكنولوجيا التعليم تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين). 3- مشارك فعال في الموقف التعليمي . مرتاح نفسيا حيث لا يشعر أن المعلم يسير سريعا في رحلته العلمية فيفقد اتصاله بالمادة المطروحة لكونها أعلى من مستواه ولا يشعر أن المعلم يسير بطئيا فيفقد نشاطه وحماسة ورغبته في متابعة ما يلقى عليه . رابعا:المحتوي "هو المادة التعليمية المعرفية التي تشكل موضوعات المناهج التعليمية أو الخبرات التعليمية التي تقدم إلى المتعلمين من خلال المنهاج أو الكتاب المدرسي أو المصادر التعليمية الأخرى ." لقد قطعت المناهج التربوية فترة طويلة من الزمن وهي تقدم أنماطا معرفية مقبولة إلى المتعلمين علي اختلاف مستوياتهم التعليمية ، والمنهاج المدرسي يهدف إلى توحيد الثقافة الذهنية التي تقدم إلى المتعلمين ، ونتج عن هذا اللون من المناهج التعليمية التفكير النمطي ، ذو البعد الواحد وغياب التفكير الإبداعي المتشعب أو المتباعد أو المتعدد ولكن الحياة الإنسانية تتطلب التنوع وليس الثبات ، وخاصة في إطار ثورة المعلومات التي فرضت نفسها علي المؤسسة التربوية ومفاهيمها التعليمية . ويبدو أن تكنولوجيا المعلومات قد تسهم في حل مسألة الانعزال بين الحقول المعرفية التي كانت تفرض حالة من التتابع والتنظيم الخطي لطبيعة المناهج التعليمية المختلفة حيث كانت ترتب في ضوء طبيعة منطقها المعرفي فيأتي اللغة أولا ثم الحساب ثم الجبر ثم الهندسة الخطية ثم المساحة ثم الهندسة الفراغية ولكن عصر المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات قد عملت على إمكانية تحقيق التكامل المعرفي من خلال تنظيم المحتوى المعرفي للمنهاج في إطار من التنظيم الحلزوني الذي يمكن الطالب من التقدم في المادة المعرفية في أي مرحلة من مراحل العمر مع استمرار حالة التعمق المعرفي عن طرائق إتاحة فرص من التكرار لمراجعة مأتم تدريسه من خبرات معرفية في فترات سابقة .كما أن عصر المعلوماتية يتسم بتفتيت النصوص والمعارف وجمعها في وحدات معرفية أخري اصغر وإدخالها في تشكيلات معرفية متنوعة من اجل تحقيق أهداف تعليمية واحتياجات المتعلم نفسه كما أسهمت في تخفيف من أساليب حشد المسائل السابقة لتدعيم المتعلم وأكدت أهمية التجديد في طرح الأسئلة والمعلومات والمشكلات بل أثبتت أن التجهيزات السابقة لم تعد مناسب في إطار تكنولوجيا المعلومات التي تتجدد بسرعة فائقة . ففي عصر التكنولوجيا أصبح المحتوي يأخذ أشكال مختلفة عن ذي قبل وهي كالأتي: 1- الوسائل المتعددة: يعتبر مفهوم "تكنولوجيا الوسائط المتعددة" من أكثر المفاهيم ارتباطا بحياتنا اليومية والمهنية الآن ولفترة مستقبلية، حيث أصبح بالإمكان إحداث التكامل بين مجموعة من أشكال الوسائل، عن طريق الإمكانات الهائلة للكمبيوتر، كما أصبح بالإمكان إحداث التفاعل بين هذه الوسائل وبين المتعلم في بيئات التعليم. وقد أدى ظهور إمكانات إحداث التزاوج بين الفيديو والكمبيوتر ، إلى حدوث طفرة هائلة في مجال تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة وعرضها من خلال الكمبيوتر والوسائل الإلكترونية, فمن خلال التعرف على طبيعة بيئة التعلم اللازمة لاستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في التعليم, وكذلك طبيعة الفئة المستهدفة من المتعلمين وأيضا تحديد الحد الأدنى لعدد الوسائل المستخدمة في بناء برامج الوسائط المتعددة وإمكانية توظيفها عند تصميم هذه البرامج كلما ساعد ذلك علي التميز في تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة بصورة أفضل. وتشير برامج الوسائط المتعددة إلي أنها برامج تمزج بين الكتابات والصور الثابتة والمتحركة والتسجيلات الصوتية والرسومات الخطية لعرض الرسالة وهي التي يستطيع المتعلم أن يتفاعل معها مستعينا بالكمبيوتر, وأيضا تعرف بأنها تعمل على إثارة العيون والآذان وأطراف الأصابع كما تعمل أيضا على إثارة العقول وهي تضم مزيجا من النصوص المكتوبة والرسومات والأصوات والموسيقى والرسوم المتحركة والصور الثابتة والمتحركة ويمكن تقديمها للمتعلم عن طريق الكمبيوتر أو أي وسيلة إلكترونية أخرى . يقصد بالوسائل المتعددة: "هي إمكانية استخدام الكمبيوتر في مزج وتقديم النصوص المكتوبة والرسومات الخطية والصور الثابتة والمتحركة والصوت في نظام متكامل وربط هذه الوسائل ببعضها بحيث يمكن للمتعلم أن ينتقل ويتحرك ويبحر ويتفاعل بنفسه مما يجعل العملية التعليمية أكثر إثارة وفاعلية" Multimedia Elementsعناصر الوسائط المتعددة Texts 1- النصوص المكتوبة Sound 2- اللغة المنطوقة Music3- الموسيقي Graphics4- الرسومات الخطية still pictures5- الصور الثابتة motion pictures 6- الصور المتحركة Animation 7- الرسوم المتحركة والسؤال الذي يمكن أن يتبادر إلي الذهن الآن هو هل يشترط أن تتواجد جميع هذه العناصر في برامج الوسائط المتعددة ؟ ومما لاشك فيه أن التعدد يتطلب وجود حد أدنى من هذه العناصر وعليه لا يشترط وجود جميع هذه العناصر في برامج الوسائط المتعددة, فإن الحد الأدنى لعدد العناصر الذي يمكن أن يستخدم لعرض حقيقة أو مفهوم أو مبدأ أو أي نوع آخر من أنواع المحتوى يجب ألا يقل عن اثنين, وهناك من يرى أن عدد العناصر يمكن أن يصل إلى ثلاثة ولكن ينتفي شرط التعدد في هذه الحالة حيث يرتبط ذلك بالثنائية وليس بالتعددية وعند اعتبار البرنامج ككل فإنه يمكن القول بأن عدد العناصر لا ينبغي أن يقل بأي حال من الأحوال عن ثلاثة عناصر. مزايا الوسائل المتعددة تتلخص في الاتي: 1- تهتم بالتعلم التعاوني بين المتعلمين والمعلمين. 2- اكتساب المتعلمين مهارات التفكير العليا مثل التفكير الناقد. 3- إمكانية استخدامها في إنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة مما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة. 4- تسمح للمتعلمين باستخدام المعلومات في ضوء أهداف تعليمية محددة. 5- تحل مشكلة المفاهيم المجردة وطرق تعلمها فتقدمها كمعلومات واقعية. 6- تعمل علي إعطاء الفرصة للمعلومات بان تقدم نفسها للطلاب في أشكال مدمجة ومنظمة وبناء تفاعلي متلازم . 2- النصوص الفائقة يقصد بها: "هي النصوص التي يتم تنظيمها في صورة بيانات بينها وصلات أو روابط متعددة وتلك الوصلات هي التي تمكن المتعلم من السير في البرنامج والتحرك ما بين النصوص والوثائق المكتوبة بأنماط متعددة للسير من خلالها." مميزاتها: الربط بين جزأين أو اكثر من الأجزاء الخاصة بموضوع مما يمكن المتعلم من القفز بين الأجزاء أو الرجوع إليها. 2- القدرة علي تناول المعلومات من خلال البحث بطرق متقدمة ومتعددة دون أن نفقد اهتمام المتعلم. 3- مرن بكافة مستوياته حيث يسمح للمتعلم بالقراءة والفردية والإبحار . 3- الكتاب الإلكتروني يقصد به: "هو ملف يتضمن كتاب أو بحث أو رسالة معد في صيغ خاصة قابلة للتشغيل في أجهزة الحاسب الآلي بهيئة إلكترونية متقدمة تمكن المستخدم من استخدام خدمات التصفح ،البحث والطباعة مع إمكانية إضافة خدمات تفاعلية كتشغيل الصوت وعرض الصورة." مميزاته: 1- الوصول السريع للمعلومة وأتاحتها للقراءة بأقصر وقت ممكن. 2- إتاحة الكتب الإلكترونية بأشكال متعددة لتناسب مختلف أنواع القراءة كفاقدي البصر وكبار السن. 3- إمكان ربط كلمات أو عبارات بمصادر إلكترونية أخرى كالقواميس ودوائر المعارف. 4- خفض التكلفة فهو لا يتم طباعته علي الورق . خامسا: طرق التدريس إن طريقة التدريس ليست سوى مجموعة خطوات يتبعها المعلم لتحقيق أهداف معينة وإذا كانت هناك طرق متعددة مشهورة للتدريس، فإن ذلك يرجع في الأصل إلى أفكار المربين عبر العصور عن الطبيعة البشرية، وعن طبيعة المعرفة ذاتها، كما يرجع أيضاً إلى ما توصل إليه علماء النفس عن ما هية التعلم، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك جذور تربوية ونفسية لطرائق التدريس .وليست هناك طريقة تدريس واحدة أفضل من غيرها، فلقد تعددت طرائق التدريس، وما على المعلم إلا أن يختار الطريقة التي تتفق مع موضوع درسه . ونتيجة للتطور التقني والتكنولوجي أدي ذلك إلى ظهور طرق متعددة للتدريس ألا وهي: أ- طريقة حل المشكلات: وهي طريقة تقوم على أساس نشاط التلميذ بشكل كلي. ب- طريقة الإلقاء: هي طريقة تقوم على أساس نشاط المعلم إلى حد كبير. ت- طريقة الحوار والمناقشة: طريقة تدريسية تتطلب نشاطاً كبيراً من المعلم والتلميذ وإن كان المعلم يستحوذ على النشاط الأكبر فيها. ث- طرق تدريسية مثل طرق التدريس الفردي كالتعليم المبرمج أو التعليم بالحاسبات الآلية. ج- طريقة التدريس عن طريق Robot: بحيث يقوم بتدريس وظائف محددة للطلاب، وأكد على الاهتمام المهني وزرع حب المهنة للطلاب وعلى أنها تؤدي إلى أفضل النواتج والمنصبة في العملية التعليمية وتنمي في الطالب حب المهنة والإخلاص لها ويتم ذلك عن طريق إعطاء الطالب جرعات إضافية من هذه الدروس المهنية كي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع. والآن سوف يتم شرح طرق التدريس الحديثة شرحا وافيا: - الحقائب التعليمية: هي عبارة عن مجموعة نشاطات مكتوبة متضمنة بعض التطبيقات لهذه الأنشطة وتقوم هذه الطريقة على أساس تنظيم برامج الدراسة في صورة مجموعة من النشاطات المكتوبة تتضمن الموضوعات والتطبيقات التي تعتبر النشاط مركزها وترتبط بها الحقائق والمفاهيم وألوان النشاط المختلفة التي يمارسها التلاميذ والمعلم وهذه النشاطات أو بمعنى أصح التطبيقات تعرض عملي داخل الفصل ليستفيد منها الطلاب. :Keller- طريقة هي تعني دراسة موجهة تعطى الدروس على أشكال وحدات، والوحدات هي إما وجدة خبرة وهي التي تقوم علي ميول التلاميذ وحاجاتهم ومشكلاتهم التي تواجههم في الحياة دون إهمال للمادة الدراسية أو وحدة مادة التي تقوم على أساس المادة الدراسية التي تتناول مجالات المعرفة ويتم تحقيق ذلك داخل الفصل. Park Hurrist- طريقة هي عبارة عن دراسة ذاتية عن طريق مجموعة من الوحدات حيث يعتمد الطالب كلياً على نفسه، حيث يذهب الطالب إلى معامل خاصة ليقوم بالتطبيق علماً بأن كل معمل يوجد به معلم للمساعدة إذا أراد الطالب والتعليم عن طريق سؤال زملاءه ولا يعطى الطالب وحدة حتى يتم الانتهاء من الوحدات السابقة، ومن عيوب هذه الطريقة أنها لا تراعي الفروق الفردية. - التعليم المبرمج: وهو تعليم ذاتي يتم فيه تجزئة المحتوي إلى وحدات تعليمية صغيرة (موديولات) في صورة صفحات مترابطة علي الشبكة ويتفاعل معها المتعلم ذاتيا. يسعى التعليم فيه إلى ضوابط علي عملية التعلم،وبذلك بالتحكم في مجالات الخبرة التعليمية وتحديدها بعناية فائقة وترتيب تتابعها في مهارة ودقة بحيث يقوم الطالب عن طريقها بتعليم نفسه بنفسه واكتشاف أخطائه وتصحيحها حتى يتم التعلم ويصل المتعلم إلى مستوي المناسب من الأداء. وقبل أن يسير الطالب في هذه الخطوات فإنه يجتاز اختبار أخر بعد الانتهاء في هذا البرنامج حتى يتسنى له معرفة مدى تحقيقه لأهداف الدرس ومستوى أدائه لما حققه منها . - طريقة الحاسب الآلي: هي من الطرق الحديثة في التدريس حيث يقوم المعلم باصطحاب طلابه إلى معمل الحاسبات ليروا عن قرب كيف يمكنهم الاستفادة علمياً من تشغيل الحاسب وتعلم بعض الدروس عن طريق الأجهزة هذا إذا ما توفرت الأجهزة وتوفر المعمل بكامل أدواته ولوازمه . وهناك بعض الجمعيات التي نشأت بعد الصناعات العسكرية عن طريق بناء المنهج .PSSC و HPP بحيث يواكب الطالب السرعة الهائلة في تطور تكنولوجيا مثل Collaborating learning التعلم التعاوني - يتعاون المتعلمون لتحقيق هدف تعليمي محدد ككتابة ورقة بحثية ونشرها مثلا ًعلي الشبكة فعندما يعرف الطلاب أن أبحاثهم سوف تنشر عبر الشبكة ويكونون أكثر حرصا علي أن يبذلوا قصارى جهدهم في المشروع وهذه الأبحاث المنشورة تفيد الطلاب اكثر و التفاعل في هذه الاستراتيجية يتم المتعلمين بعضهم البعض وبين المتعلمين ومصادر التعلم ويكون المعلم مراقب ومشرف فقط . Problem salutin- حل المشكلات online course تطرح علي المتعلم عبر الشبكة مشكلة بحثية من خلال صفحة المقرر ويطلب منه توظيف ما ي علمه لحل تلك المشكلة لكن بشكل فرد ويمكن للمتعلم مناقشة المعلم بواسطة البريد الإليكتروني أو الحوار المباشر . سادسا:الأنشطة التعليمية إن الأنشطة التعليمية تمثل الركن الأساسي الرابع من أركان المنهج والمتمثلة بالأهداف والمحتوى والتقويم.حيث إن الأهداف تجيب عن لماذا نعلم؟ والمحتوى ماذا نعلم؟والتقويم ما نتيجة التعلم؟فان الأنشطة تجيب عن كيف نعلم ؟وكيف نتعلم؟لذلك يمكن اعتبار الأنشطة التعليمية ضمن اتجاهات التعليم الفعال وجودة التعليم،وهو ذلك النمط من التعليم الذي يفعل من دور المتعلم في التعلم فلا يكون المتعلم فيه متلق للمعلومات فقط بل مشاركا وباحثا عن المعلومة بشتى الوسائل الممكنة . وبعبارات أدق هو نمط من التعليم يعتمد على النشاط الذاتي والمشاركة الإيجابية للمتعلم والتي من خلالها قد يقوم بالبحث مستخدماً مجموعة من الأنشطة والعمليات العلمية كالملاحظة ووضع الفروض والقياس وقراءة البيانات والاستنتاج والتي تساعده في التوصل إلى المعلومات المطلوبة بنفسه وتحت إشراف المعلم وتوجيهه وتقويمه 0 و يرى التربويون أن هذا النوع من التعليم سيمكن المتعلمين على ممارسة القدرة الذاتية الواعية التي لا تتلمس الدرجة العلمية كنهاية المطاف ، ولا طموحا شخصياً تقف دونه كل الطموحات الأخرى انه تعليم يرفع من مستوى إرادة الفرد لنفسه ومحيطه ووعيه لطموحاته ومشكلات مجتمعه وهذا يتطلب منه أن يكون ذا قدرة على التحليل والبلورة والفهم بشكل مستمر وتنمى مع المراحل التعليمية التي يمر من خلالها الفرد 0 وبذلك يحول هذا النوع من التعليم العملية التعليمية إلى نوع من الشراكة بين المعلم والمتعلم مما يؤدي فعلا إلى إحداث التغيير المطلوب أي تحقيق الأهداف المرسومة للمادة سواء المعرفية أو الوجدانية أو المهارية ، ويعمل على بناء شخصية متوازنة للمتعلم. المقصود بالأنشطة التعليمية أنها: "الممارسات التعليمية التي يؤديها المتعلمين في داخل البيئة المدرسية وخارجها كجزء من عملية التعليم والتعلم المقصودة بإشراف المعلم بقصد بناء الخبرات واكتساب المهارات اللازمة في العملية التعليمية في المجالات المعرفية والنفس حركية والوجدانية - الاجتماعية ". أهداف الأنشطة التعليمية: تم تحديد أهداف الأنشطة المدرسية(التعليمية) كما يلي: 1- القيام بدور أساسي وفعال في مساعدة المدرسة علي تربية المتعلمين تربية متكاملة. 2- تعميق مفاهيم التربية,وإكساب المتعلم عادات واتجاهات مستحبة. 3- ترسيخ القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية في نفوس المتعلمين. 4- أيجاد نوع من التكيف الاجتماعي بين الجماعات المدرسية,والمجتمع المحلي وذلك باشراك اكبر عدد ممكن من المتعلمين في الأنشطة المدرسية،وتحميلهم المسئولية في تنظيمها وتنفيذها. 5- تأكيد روح الانتماء للوطن و القائد. 6- توجيه المتعلمين ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وميولهم والعمل علي تحسينها وتنميتها. 7- إتاحة الفرصة للمتعلمين للاتصال بالبيئة والتعامل معها,لتحقيق مزيدا من التفاعل والاندماج. 8- إتاحة الفرصة للطلبة للتدريب على الأسلوب العلمي,وإكسابهم القدرة علي البحث التجديد،الابتكار والاستنتاج. 9- إتاحة الفرصة أمام المتعلمين للانتفاع بأوقات الفراغ في النافع والمفيد. 10- توجيه المتعلمين للعمل من خلال منظومة متكاملة تحقيقا لمتطلبات المجتمع. وظائف الأنشطة التعليمية: إن اتساع الحيز أو المساحة التي تشكلها الأنشطة التعليمية في حياة المتعلم, ارتبط بسعة مجال الوظائف التي تؤديها الأنشطة التعليمية والتي يمكن تصنيفها كما يلي: 1- الوظيفة الاجتماعية: يغلب علي الأنشطة التعليمية الطابع الجماعي وهذا يتيح ممارسة العمل التعاوني واليات العمل, كما سيؤدي العمل التعاوني إلى تخلص بعض المتعلمين الذين يعانون من الانطواء والخجل، يضاف إلى ذلك تعميق مبدأ الشورى في العمل,وكذلك القيم الاجتماعية باحترام أراء الآخرين وتقبل النقد. 2- الوظيفة التربوية: من الحقائق المؤكدة إن المتعلمين لا يمكنهم أن يتعلموا كل شيء في الصف الدراسي، من هنا يأتي دور الأنشطة التعليمية اللاصفية, باعتبارها مكملة للعملية التعليمية حيث تنمية المهارات المتعددة،والبحث العلمي،والاعتماد علي النفس،واكتشاف المواهب،وامكانية تحديد الرؤى المستقبلية لحياة المتعلم. 3- الوظيفة النفسية: تعتبر عملية اكتساب المتعلمين اتجاهات إيجابية مرغوبة من الأهداف الرئيسية للعملية التعليمية،لذلك فان استثارة الدافعية وقتل الملل والروتين في حياة المتعلم مما يساعد كثيرا علي التفاعل الإيجابي مع المعلم والمتعلمين.وكل ذلك من الأمور التي تؤدي إلى تحسين عملية التعليم والتعلم. وكمثال توضيحي لنفترض أن معلما سيدرس في مادة الجغرافيا المناخ وعناصره فالطريقة التقليدية الإلقائية أن المعلم سيعرف لهم المناخ ويعدد عوامله وينتهي الموضوع في أقل من عشر دقائق ، ولكن لن يكون له تأثير حقيقي على معلومات المتعلمين أو سلوكه ، بينما في التعليم الفعال سيطرح المعلم على المتعلمين السؤال التالي لماذا نشغل المكيفات والمراوح في الصف الدراسي، ،لماذا ينصح الناس بعدم التعرض لأشعة الشمس فترة زمنية طويلة، وهكذا ومن خلال الأنشطة الواقعية فرية أو جماعية سيستنتج المتعلمين كل الجوانب المتعلقة بموضوع الدرس بأنفسهم ، وليكتشفوا الحقائق العلمية المتعلقة بالموضوع . ومن العوائد التربوية من هذا كله نجد ما يلي : 1- تدريب المتعلمين علي السلوك العلمي في التفكير. 2- تدريب المتعلمين علي أسلوب الحوار والمناقشة المنظمة. 3- اكتساب المتعلمين للمهارات العلمية المتعلقة بالتجربة. 4- تعلم المتعلمين أسلوب كتابة التقارير العلمية . 5- تكون مهارة الاتصال،وشرح الفكرة العلمية للآخرين بطريقة مقنعة. 6- إثارة اهتمام المتعلمين وتشجيعهم علي التعلم الذاتي. 7- تمكين المتعلمين من طرح وجهات النظر المتعددة. 8- تسهل من تحقيق الأهداف التعليمية. 9- تضفي علي الدرس الحيوية واستعادة النشاط. 10- تنمي اتجاهات التعلم الذاتي . أساليب تقويم الأنشطة التعليمية: لابد للمعلم أن يحدد ويتقن الأساليب التي يستخدمها في تقويم الأنشطة التعليمية وهذه بعض الأساليب: 1- الملاحظة اليومية للنشاطات الصفية. 2- الإصغاء والتحدث للمتعلمين. 3- ملاحظة أي تغيرات في الأداء. 4- تفحص وتدقيق الوظائف المحددة للأنشطة التعليمية. 5- قيام المتعلمين بالتقويم الذاتي. 6- الجلوس مع المجموعات الصغيرة وتحليل إنجازها. 7- تحليل أداء المتعلمين علي الاختبار التحصيلي. 8- تحليل نتائج الاختبارات العامة. كيف ومتى يقوم المعلم الأنشطة التعليمية؟ من اجل إعطاء المعلم المرونة المطلوبة في أدائه لمهامه الت