في ختام جولة مغاربية بدأتها من ليبيا، ثم تونس فالجزائر؛ حلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بالمغرب أول أمس السبت، زهاء الساعة العاشرة ليلا؛ متأخرة عن الموعد المتوقع بما يفوق الساعتين، بسبب حضورها وجبة إفطار بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وعكس المحطات المغاربية الأخرى، حيث التقت رايس رؤساء كل من ليبيا وتونس والجزائر، كانت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية على موعد مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري. قبل أن ينتقلا إلى مقر إقامة الوزير الأول، عباس الفاسي، حيث نُظمت مأدبة عشاء حضرها أيضا مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب، و مستشارة الملك محمد السادس زليخة نصري. ليجري الوزير الأول مباحثات مع المسؤولة الأمريكية حول ملف الصحراء. في ذات الأثناء، كان الموكب الملكي يغادر مدينة تازة في اتجاه وجدة، ما أوحى منذ البداية باستبعاد لقاء بين رايس و الملك محمد السادس. غداة ذلك، كانت كوندوليزا رايس على موعد آخر مع وزير الخارجية والتعاون المغربي، الطيب الفاسي الفهري أمس الأحد، لإجراء مباحثات بمقر وزارة الخارجية، تناولت «الحرب على الإرهاب» وملف الصحراء، وعملية التكامل بين دول المغرب العربي. فيما كان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أعلن يوم الخميس الماضي أن المملكة تراهن على تبصر الولاياتالمتحدة لمعالجة ملف الصحراء. وأضاف الناصري أن مواقف الدبلوماسية الأمريكية إزاء هذه القضية، خاصة على صعيد مجلس الأمن الدولي، أبانت أن الإدارة الأمريكية تدرك معطيات الملف، وأنها على وعي بأن هناك طرفين لا يتعاملان بنفس المنطق الإيجابي تجاه هذا الملف. وأضاف أن الدبلوماسية الأمريكية ستعي كيف توظف المقاربة المغربية المتمثلة في مقترح الحكم الذاتي، للخروج بهذا الملف من النفق المسدود.