دعا موقع تابع لتنظيم القاعدة على شبكة الأنترنت أول أمس إلى اغتيال كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية كوندوليزا رايس، خلال جولتها في المنطقة التي انطلقت أمس الخميس من البرتغال، وتشمل المغرب الذي تزوره يوم غد السبت. وكشف مركز أمريكي، متخصص في متابعة ورصد نشاطات المواقع الإرهابية على شبكة الأنترنت، أن دعوة وجهت عبر موقع إلكتروني إسلامي لفرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى اغتيال وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال جولتها في المغرب العربي. وقال مركز «سايت انتيليجنس غروب» إن تلك الدعوة وجهها جهادي غير معروف على موقع الإخلاص الأكثر استخداما من جانب الجماعات الإسلامية المتطرفة، وبينها تنظيم القاعدة، متحدثا عن الجولة التي بدأتها رايس الخميس في ليبيا والتي تشمل تونس والجزائر والمغرب». وقال الجهادي المجهول، في دعوته التي نشرت على الأنترنت، إن هذه الجولة تشكل «فرصة فريدة لقتلها (رايس) قبل أن تغادر منصبها كوزيرة للخارجية». زيارة رايس ستكون آخر زيارة لوزيرة خارجية جورج بوش، قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر القادم. ومن المنتظر أن تصل رايس إلى المغرب بعد غد السبت ليلا في ختام جولتها المغاربية، حسب مصدر من السفارة الأمريكية بالرباط، حيث ستقضي الليلة في المغرب وتعقد صبيحة اليوم التالي ندوة صحافية بمقر وزارة الخارجية والتعاون. ولم يكشف عن برنامج الزيارة ولا عن الموضوعات التي سيتم التباحث بشأنها مع المسؤولين المغاربة، كما لم يتبين ما إن كانت رايس ستلتقي بالملك محمد السادس. وأفادت مصادر مطلعة بأن قضية الإرهاب الدولي في منطقة شمال إفريقيا ستكون على رأس القضايا التي ستناقشها رايس مع المسؤولين المغاربة، وكذلك قضية الصحراء إثر استقالة المبعوث الخاص السابق بيتر فان والسوم. وستزور رايس كلا من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، ولم تستبعد أن يكون الموضوع الروسي من بين أهم القضايا، بالنظر إلى التقارب المغربي الروسي في الآونة الأخيرة، خصوصا على الصعيد الاقتصادي، الأمر الذي لا تخفي الولاياتالمتحدة قلقها بشأنه، بعد عودة أجواء حرب باردة جديدة من خلال القضية الجورجية. إلا أن أهم محطة ستحظى باهتمام خاص في جولة رايس هي محطة ليبيا التي لم يزرها أي مسؤول في الخارجية الأمريكية منذ 55 عاما، وستكون الزيارة خطوة لتطبيع العلاقات بين البلدين قبل رحيل إدارة بوش.