احتل ملف الأمن أهم القضايا التي ناقشتها زيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس مع المسؤولين المغاربيين، وذلك بعد التفجيرات الأخيرة التي عرفتها الجزائر. كما شكل ملف العراق إحدى الملفات التي ناقشتها وزير الخارجية الامريكية مع مسؤولي دول المغرب العربي التي زارتها، باستشناء موريتانيا، إلى جانب ملف الإرهاب، والصحراء المغربيةالتي تم بحثها في المغرب والجزائر، والعلاقات بين دول المغرب العربي،إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة كلا على حدة. وكانت رايس قد وصلت الرباط، أول أمس السبت، متأخرة بأكثر من ساعتين من الموعد المقر وصولها فيه، وذلك بسبب إفطار دعاها إليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. حيث استقبلها وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري والوزير الأول عباس الفاسي، في عشاء عمل، عرف مباحثات بينها وبين الوزير الأول عباس الفاسي حول ملف الصحراء المغربية والعلاقات الأمريكية المغربية إضافة إلى التحولات السياسية والاقتصادية التي يشهدها المغرب. ومن المقرر أن تنظم رايس والفاسي الفهري ندوة صحفية صباح الأحد 7 شتنبر 2008. وفي الجزائر اكتفت رايس بتصريح عقب لقاءها ببوتفليقة، كشفت فيه أنهما تطرقا فيه لمشكل الإرهاب الذي تعاني منه الجزائر منذ سنوات، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وكذا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما طالبت بإيفاد بعثات طلابية جزائرية إلى أمريكا. وكانت رايس قد بدات في الرابع من شتنبر الجاري زيارة إلى ليبيا، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي، حيث دشنت الزيارة عودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين بعد انقطاع دام أزيد من 55 سنة. إلى ذلك، يتوقع أن تكون فعاليات حقوقية قد نظمت، مساء الأحد 7 شتنبر 2008، وقفة احتجاجية أمام مجلس النواب، للتنديد بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى المغرب خلال اليوم نفسه، وإبلاغ صوت المجتمع المدني المغربي الرافض للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، بانحيازها المطلق للكيان الصهيوني، وسياساتها العدوانية ضد الشعوب العربية والإسلامية، خاصة في العراق وأفغانستان والسودان والصومال وغيرها من البلدان الإسلامية..