من المتوقع أن تبدأ يوم الخميس 4 شتنبر 2008 وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس زيارة لبلدان المغرب العربي باستثناء موريتانيا، تبدؤها بليبيا وتنتهي بالمغرب، وأفاد بيان لكتابة الدولة في الخارجية الأمريكية أن رايس ستقوم بهذه الجولة من 4 شتنبر الجاري إلى 7 منه، وأوضح البيان أن المسؤولة الأمريكية ستجري مباحثات مع عدد من المسؤولين الساميين بالبلدان التي ستزورها، ستتمحور حول القضايا الثنائية ومواضيع إقليمية أخرى. ويتوقع المراقبون أن تكون زيارة رايس آخر زيارة للمنطقة بصفتها رئيسة للدبلوماسية الأمريكية، لكون الانتخابات الرئاسية في أمريكا من المؤكد أنها ستحمل وجوها جديدة إلى البيت الأبيض، في حالة فوز أي من المرشحين، باراك أوباما عن الحزب الديمقراطي أو جون ماكين عن الحزب الجمهوري. وعليه فإن هذه الزيارة لن يغلب عليها ما هو سياسي، باستثناء زيارتها إلى ليبيا، التي تكتسي أهمية ملفتة للنظر، بعدما ظلت معلقة لأزيد من سنة، وهي زيارة من شأنها أن تدشن لعلاقات دبلوماسية عادية بين البلدين، بعد مرحلة طويلة من القطيعة. وفي المغرب، ثمة ترقب حول ما ستقوله وزيرة الخارجية الأمريكية رايس إزاء ملف الصحراء، بعد مغادرة بيتر فان فالسوم لمنصب الوسيط الأممي في الصحراء، وفي انتظار تعيين مبعوث أممي جديد، لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو. وحول ما إذا كانت ستعيد التذكير بمضمون رسالة بوش إلى الملك محمد السادس في يونيو الماضي، أم ثمة جديد ستفصح عنه قبل مغادرتها للدبلوماسية الأمريكية. وكان بوش قد تبنى موقفا واضحا ومؤيدا لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء، باعتباره الحل الممكن، معلنا دعمه لموقف المغرب الرافض لمطلب البوليساريو، الذي يتعارض مع مبدأ الوحدة الترابية للمغرب.