رغم ولوج 5 شركات جديدة بورصة القيم بالدار البيضاء خلال هذه السنة، كانت آخرها شركة «أليانس للتطوير العقاري» بداية هذا الصيف، فإن مؤشري البورصة لم يسجلا أي ارتفاع يذكر منذ 5 أشهر تقريبا، حيث استقر مؤشر مازي في نهاية شهر غشت المنصرم في 10.21%. وإذا كان مؤشر البورصة قد عرف منتصف مارس الماضي أعلى ارتفاع له في 2008 حيث بلغ 17.6 %، فإنه منذ ذلك الحين عرف تقلبات بين اللونين الأحمر تارة والأخضر تارة أخرى، ليندحر خلال فصل الصيف الذي نودعه إلى أدنى مستوياته وبلغ بالكاد الأسبوع الماضي عتبة 10%. ويعتبر الكثير من المحللين الماليين أن فترة العطلة الصيفية هي أيضا فترة عطلة للمستثمرين بالبورصة، وهو أمر يمكن أن يستشف من حجم التداولات الضئيل خلال الشهرين المنصرمين، حيث لم يتجاوز في المتوسط 200 مليون درهم يوميا، وهو رقم بعيد عن حجم التداولات اليومي الذي كان يفوق 2 مليار درهم في السنة الماضية. سهم «أليانس للتطوير العقاري» كان أكثر الأسهم حظا خلال العطلة الصيفية، حيث ربح أكثر من 70% من قيمته رغم ولوجه إلى البورصة في 17 يوليوز 2008، ويرتقب أن يعرف ارتفاعا خلال هذا الأسبوع بعد أن تم سحب السهم من التداول يوم الخميس الماضي، ولم يعرف إلى حد الآن سبب هذا السحب، إلا أن المعلومات المتسربة من البناية الزجاجية لشارع الجيش الملكي تقول إن شركة أليانس فازت بصفقة إعادة تهيئة حديقة سندباد. أما الأسهم الأقل حظا خلال هذه السنة فيتقدمها سهم «ميكروداطا» الذي فقد أكثر من 50 %، وسهم ميدياكو 40% ثم سهم «المغربية للحياة» بحوالي 36%. وعلى بعد 4 أشهر من انتهاء العام الحالي، يتساءل المراقبون عن مدى صدق التوقعات التي أصدرها محللو «بي.ام.سي.أو.كابتال» في بداية العام بارتفاع أداء بورصة القيم بالدار البيضاء بمعدل يتراوح ما بين 15 و20% بدون احتساب عمليات ولوج الشركات الجديدة إلى البورصة، وتوقعات الدراسة التقنية التي أنجزتها مجموعة «سي.إف.جي» خلال فبراير الماضي والتي توقعت هي الأخرى ارتفاع أداء البورصة إلى 20 %. وخلال آخر أسبوع من شهر غشت، بدأت البورصة تعرف انتعاشا بعد مرور عدة أسابيع تلونت فيها المؤشرات بالأحمر، وارتفع مؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة بحوالي 0.62 %، ونفس الأمر بالنسبة إلى مؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة الذي هوى ب0.63 %، ليستقر الأداء السنوي في 10.21 % لمازي و10.31% لماديكس. أقوى ارتفاع في الأسبوع عرفه سهم «سنيب» الذي ربح أكثر من 10 % ليستقر في 940 درهما، وهو سعر أقل بكثير من قيمته التي ولج بها البورصة نهاية العام الماضي حيث كان يساوي 1250 درهما، سهم «إم.2.إم» عرف هو الآخر انتعاشة في آخر أسبوع من شهر غشت، حيث ارتفع بأكثر من 9 % واستقر في 865 درهما. أما أقوى انخفاضات الأسبوع فعرفها سهم «ماروكليزينغ» بحوالي 7 % واستقر في 360 درهما، ثم سهم «صوفاك كريدي» بحوالي 5% واستقر سعر السهم في 406 دراهم. حجم التداولات عرف كذلك ارتفاعا ملحوظا ببلوغه 1 مليار و535 مليون درهم في آخر أسبوع من العطلة الصيفية، معلنا ربما عودة المستثمرين إلى البورصة بعد طول غياب، وتقدم سهم «اتصالات المغرب» بأكثر من 400 مليون درهم ثم سهم «الضحى» بحوالي 155 مليون درهم وسهم «أليانس» ب131 مليون درهما.