خرج موظفو وعمال عمالة ابن سليمان وغيرهم ممن يتقاضون رواتبهم الشهرية من الميزانية الإقليمية وميزانية العمالة، يبحثون عن قروض صغرى أو سلف من بعض الأقارب من أجل اقتناء أضاحي العيد، بعد أن أوقف عامل عمالة ابن سليمان صرف التعويضات السنوية الخاصة بهم. وجاء قرار عامل الإقليم، الآمر بالصرف، بعد انتفاضة المتضررين من أصحاب السلالم الدنيا ضد رشيد الطايع، رئيس قسمي المالية والموارد البشرية، واتهامه بالتلاعب في الغلاف المرصود لهذه التعويضات الخاصة بالساعات الإضافية والتنقل، حيث عمد المتضررون إلى رفع شكاية مجهولة إلى عامل الإقليم، وأخرى موقعة من طرف بعضهم (ممن قرروا رفع حجاب الخوف) وجهت إلى كاتبه العام الجديد الذي أثقل المسؤولين بالإقليم بكثرة الاجتماعات التي يناقش بعضُها مواضيعَ لا تدخل في اختصاصه. وعلمت «المساء» من مصادر من داخل العمالة بأن القطرة التي أفاضت الكأس هي قيمة التعويضات التي رصدت لبعض الموالين للرئيس الخالد على قمة هرم قسمي المالية والموارد البشرية (منذ أزيد من 20 سنة)، والذين يستفيد بعضهم كذلك من سيارات المصلحة والوقود. وأكدت مصادرنا أن موظفين يستفيدون من «بونات» الوقود رغم عدم توفرهم على سيارات خاصة ولا عمومية، كما أن العمال الصغار (بعض الشواش والسائقين وعمال التصوير والبروتكول...) المفروض حصولهم سنويا على بذل وألبسة جديدة سنويا، يتم تهميشهم، فيما يتلقى بعضهم من حاشية الرئيس الخالد وعامل الإقليم الألبسة اللازمة والفائض منها.