تستعد مدينة وجدة لاحتضان النسخة الرابعة للمهرجان الدولي للراي، ما بين ال22 وال24 يوليوز الجاري، بمشاركة أكثر من 30 فنانا من نجوم الموسيقى الشعبية وموسيقى الراي على المستوى المحلي والوطني والدولي، أغلبهم فنانون من الشباب المغربي الواعد، إضافة إلى الفنانة السوسية «تاشنويت»، وبحضور بعض نجوم الراي المغاربة، كحميد بوشناق، وبعض الجزائريين، قادر الجابوني، رضا الطلياني، بلال، فضيل والزهوانية، وفنانين إسبان، إضافة ولأول مرة إلى سهرة خاصة للضحك، بمشاركة ثنائيين ضاحكين من المغرب والفنان الجزائري الساخر عبد القادر السيكتور... وقد خُصِّصت للمهرجان منصة رئيسية ضخمة في ساحة المركب الشرفي للسهرات الرئيسية ومنصتان ثانويتان لتنشيط أحياء المدينة، في كل من «ساحة زيري» (باستور سابقا) وأخرى في «حي لازاري»، خاصة بالفنانين المحليين الواعدين، وسهرة في «ساحة زيري»، خاصة بالضحك، بعد أن انطلقت الحملة الدعائية بشكل رسمي يوم الخميس 15 يوليوز الجاري في أرجاء مدينة وجدة ومدن الجهة الشرقية، بتنسيق مع طلبة المعهد العالي للتجارة والتسيير. وكما جرت العادة بذلك، تم توجيه دعوات لشخصيات سياسية ورياضية عالمية وازنة، من أجل الحضور كضيوف شرف للمهرجان، من بينهم مارتين أوبري، الكاتبة العامة للحزب الاشتراكي الفرنسي، وفيليب مورو، عمدة مولانبيك، وسفراء إسبانيا وفرنسا وقطر وبوركينا فاصو... ومن الأبطال الرياضيين العالميين من الجهة الشرقية البطل العالمي المغربي للريكبي عبد اللطيف بنعزي وبلكايد والبطل العالمي في ألعاب القوى هشام الكروج والممثل المغربي العالمي الكبير قيسي، إضافة إلى مجموعة من المسؤولين الحكوميين المغاربة... ومن الملاحظات الهامة والأساسية حول دورة أنها هذه السنة لن تكون كسابقاتها، حيث تُنظَّم في غياب ثلاثة شخصيات وازنة يُعتبرون مهندسين لمهرجان الراي في وجدة، وهم الذين صنعوا «جمعية وجدة راي»، قبل أن تتحول إلى «جمعية وجدة فنون» وأمسكوا بقوة بخيوطها وتحكموا في أسرارها وصرفوا ميزانياتها، ويتعلق الأمر بكلّ من محمد الإبراهيمي، والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة -أنجاد السابق المعفى من مهامه، ومحمد نجيب بن الشيخ، عامل إقليمقلعة السراغنة والكاتب العام السابق لولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة -أنجاد وفريد شوراق، عامل إقليم الرحامنة، الرئيس السابق للمركز الجهوي للاستثمارات والرئيس السابق لجمعية «وجدة فنون»، الذي خلفه على رأسها الفاعل الاقتصادي الصيدلي الدكتور محمد لمرابط. ومن جهة أخرى، يأمل المتتبعون لهذا المهرجان الذي وجهت له عدة انتقادات، بعد أن لم يحقق أهدافَه في تسويق صورة المدينة الألفية، بعد أن انطلق انطلاقة قوية، وبقي حبيسَ المدينة يصرف على مغنيه وضيوفه في الفنادق المصنفة وتمنح باسمه الكاشيهات الثقيلة من ميزانية بملايين الدراهم.. ورفضت «جمعية وجدة فنون» الإفصاح عن عنها، رغم إلحاح المهتمين ورجال الإعلام ورغم مرور ثلاث دورات (يأملون) في أن تتميز هذه النسخة بالشفافية والوضوح والتواصل مع رجال الإعلام، باعتبار أن المهرجان مِلك للمدينة وللجهة الشرقية وميزانيته من المال العام وتعمل على تطويره، خاصة وأن الجمعية المشرفة تحررت من دكتاتورية الرأي الواحد، بعد أن توزعت المهام على أعضائها وأصبح لهم حق المبادرة وحقّ الاقتراح وإبداء الرأي وحتى الملاحظة والانتقاد، كما صرح بذلك ل«المساء» أحد مسؤولي الجمعية...