وخلال مراسم إطلاق النادي، أخيرا، مقر التجاري وفابنك، بحضور المدراء العامين للمصارف الإفريقية التابعة للمجموعة وشخصيات من عالم الأعمال، أبرز محمد الكتاني أهمية هذه المبادرة الجديدة، موضحا أنها وليدة الاحتياجات المعبر عنها من طرف المقاولين وأصحاب القرار الأفارقة والدوليين، الذين يشاركون كل سنة في المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، وكذا إرادة الشركة الوطنية للاستثمار، باعتبارها المساهم المرجعي للبنك، الرامية للانخراط في إغناء النقاشات وتعزيز المبادلات والاندماج الاقتصادي بين دول القارة. وتسعى المجموعة لتجعل من هذا النادي منصة للخدمات بقيمة مضافة ومبادرة لتنظيم نقاشات ولقاءات لمسيري الشركات وأصحاب القرار الأفارقة، وكذا قوة اقتراحية من أجل اندماج إفريقي ومحيط جيد للأعمال بإفريقيا. وتطرق الكتاني لمهام وأهداف نادي إفريقيا والتنمية، الذي يطمح لإحداث نادي إفريقي مفتوح، لإعطاء الأولوية لتكوين شبكة بين الدول الإفريقية، تضم أصحاب القرار وفاعلين اقتصاديين وموفري فرص التنمية والتفكير بشأن المبادلات والاستثمارات في القارة. ومن بين هذه المهام، توفير فرص ولقاءات عمل بين حاملي المشاريع والمستثمرين بمناسبة الملتقيات التي تنظمها مجموعة التجاري وفابنك والمصارف التابعة لها في إفريقيا وشركائها الاستراتيجيين، وإحداث فضاء للتفكير وتقاسم المعلومات بين مختلف الفاعلين الأفارقة والدوليين اقتصاديين وماليين، وتمكين أعضاء النادي من ولوج حر لأدوات ومعلومات حصرية ذات قيمة مضافة عالية تسمح لهم بتطوير نشاطهم على الصعيد الدولي وطور هذا النادي، الذي سيدخل حيز التشغيل في يناير 2016، عرضا حصريا يقوم على خمسة محاور، يتمثل المحور الأول في الإعلام، من خلال وضع رهن تصرف منخرطيه طلبات العروض في إفريقيا ودراسات اقتصادية وقطاعية، علاوة على قاعدة بيانات في أكثر من 180 بلدا تسمح لهم بتطوير أعمالهم على الصعيد الدولي، من خلال حضورهم شخصيا أو عبر قنوات رقمية. ويهم المحور الثاني الملتقيات والمنتديات الاقتصادية، من خلال التنظيم والمشاركة في مؤتمرات اقتصادية ومنتديات دولية لمناقشة مواضيع مختلفة. ويتمثل المحور الثالث في ربط العلاقات عبر المشاركة في المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية، وتنظيم بعثات الغرض منها تنظيم لقاءات ثنائية، وبعثات استكشافية لدول وأسواق معينة والسوق التجارية الدولية، التي تفتح أبوابها أمام أزيد من 30 ألف شريك افتراضي "مستوردون ومصدرون ومستثمرون" ينتمون ل 17 بلدا. وأخيرا، النادي الرقمي الذي يجمع كافة الأعضاء المنخرطين في النادي. وتنضاف لهذه القنوات شبكة الشركاء الدوليين، الذين تربطهم بمجموعة التجاري وفابنك اتفاقات استراتيجية مثل بنك الصين، وبنك التنمية الصيني وإكسيم بنك) الصين، (ومؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار وإكسيم بنك)، والولايات المتحدةالأمريكية. ويتعلق المحور الرابع بمواكبة مشخصة للمستثمرين الأفارقة والدوليين، خلال مقاربتهم لاجتذاب الزبناء وتنفيذ مشاريعهم في الدول التي تعمل بها مجموعة التجاري وفابنك. أما المحور الخامس والأخير، فيتعلق بتكوين المسيرين، ويتيح هذا المحور اتباع دورات تكوينية عالية المستوى موجهة لأصحاب القرار ومسيري المقاولات، وتهم مواضيع خاصة بالإدارة وريادة الأعمال. وأكد اللقاء أن نادي إفريقيا والتنمية يتوجه أساسا لمسيري وأصحاب المقاولات والموظفين السامين في الدولة والشخصيات المؤثرة في إفريقيا بأسرها وخارجها، سواء كانوا أو لم يكونوا من زبناء المجموعة، شريطة أن يستوفوا معايير محددة. ويكون الاشتراك السنوي في النادي مؤدى عنه وباعتبار الشخص المتعاقد معه. ويشرف على هذا النادي فريق خاص بمقر التجاري وفابنك، ويتوفر على مراسلين دائمين على مستوى الهيئات المركزية والمصارف والشركات التابعة للمجموعة على الصعيد الدولي، يعملون من أجل تمديد ومضاعفة أنشطة النادي طيلة السنة. ومن خلال هذه المبادرة الجديدة، تعتزم مجموعة التجاري وفابنك ضخ دينامية جديدة في التزامها بخدمة عالم الأعمال بإفريقيا وتعزيز عالقات الثقة، التي تربطها بزبنائها وشركائها عبر العالم.