تحتضن الدارالبيضاء يومي 8 و9 نونبر المقبل الدورة الثانية للمنتدى الدولي «إفريقيا والتنمية» حول موضوع «أية روافع من أجل التنمية جنوب جنوب». وأوضح المدير العام المساعد لمجموعة التجاري وفا بنك المكلف ببنك التقسيط على الصعيد الدولي منير الودغيري، في ندوة صحفية نظمت الخميس الماضي لعرض برنامج المنتدى المنظم بمبادرة من المجموعة، أن دورة هذه السنة، التي ينتظر أن تعرف مشاركة أزيد من 800 فاعل اقتصادي ومسؤول سياسي في المغرب وإفريقيا الغربية والوسطى، تشكل بالأساس أرضية للتفكير في سبل إنعاش الاستثمارات والنهوض بالمبادلات التجارية عبر محور جنوب-جنوب من خلال العمل على تقوية الشراكات التجارية والاستثمارات والمقاولات الاقترانية. وأشار الودغيري إلى أن المنتدى يهدف إلى بلورة رؤية واضحة حول آفاق التعاون بين البلدان الإفريقية وتمتين العلاقات البينية إلى جانب تقديم جرد للمشاريع الواعدة التي من شأنها أن تحمل قيمة اقتصادية مضافة مع ضمان المواكبة اللازمة لإنجازها. ويتضمن برنامج الدورة الثانية لمنتدى «إفريقيا والتنمية» تنظيم لقاءات عمل تجمع بين المسؤولين وأصحاب القرار من جهة والمستثمرين من جهة ثانية وورشات ينشطها خبراء متخصصون حول موضوعات تستجيب لتطلعات مختلف الفاعلين الاقتصاديين. وستتمحور هذه الورشات العملية حول تيمات تهم «النقل واللوجيستيك»، و»الضرائب وحماية الاستثمارات والإطار التنظيمي»، و»تمويل المبادلات التجارية والاستثمارات». كما ستشهد الدورة منح جوائز التعاون جنوب-جنوب لأفضل المقاولات التي تميزت بمساهمتها النوعية في تنمية المبادلات والاستثمارات البينية الإفريقية بإشراف لجنة تحكيم تضم رؤساء منظمات أرباب المقاولات في البلدان المشاركة. وموازاة مع أشغال المنتدى، ستتم إقامة معرض «نظرات إفريقية متقاطعة» بمشاركة 23 فنانا ينحدرون من 10 بلدان إفريقي، وذلك بهدف تشجيع الحوار بين الثقافات الإفريقية وجعلها في خدمة التنمية الاقتصادية لبلدان القارة السمراء.