تنظم المؤتمر المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدارالبيضاء، بتنسيق مع جمعية أطلس للعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، ويشمل ورشات علمية ستجمع بين أساتذة معروفين في ميدان البحث العلمي وفاعلين في المجال الصناعي. وحسب المنظمين، فإن الهدف من المؤتمر هو خلق قنوات بحث جديدة في إطار البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، بمشاركة فاعلين في مختلف التخصصات الهندسية وآخرين في مجال الطاقة. ويتضمن برنامج المؤتمر، على مدى ثلاثة أيام، تسع محاضرات، تتعلق بمجال الكهرباء والهندسة المدنية والميكانيكية ودورها في الطاقة، يلقيها متخصصون في مجال الطاقة والبحث العلمي والمجال الصناعي، وورشات لأصحاب البحوث العلمية وتوجيههم حرصا على عدم عطالة الطالب المتخصص في الهندسة المدنية والميكانيك. وقال جلال صلاح الدين، عضو بجمعية أطلس للعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، وأستاذ بالمدرسة العليا للكهرباء والميكانيك بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إن تنظيم المؤتمر، الي يشهد مشاركة 160 باحثا من المغرب وفرنسا وبلجيكا والجزائر، جاء بعد جهد كبير من طرف لجنة تنظيمية، مكونة من 20 عضوا، موضحا أن أهمية المؤتمر تكمن في أنه يشكل فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والتجارب حول الهندسات المدنية والميكانيكية والكهربائية، ودورها في إنتاج وتوليد الطاقة. وأضاف صلاح الدين، في تصريح ل"المغربية"، أنه، منذ إطلاق المخطط الوطني للطاقة الشمسية سنة 2009 ، أبدى المغرب تطلعه إلى إنتاج ألفي ميغاوات، اعتمادا على الطاقة الشمسية في أفق 2020، لضمان موقع الريادة عالميا في ميدان الطاقات المتجددة، مشيرا الى أن مخطط الطاقة الشمسية المغربي يسعى لأن يكون رافعة للتعاون جنوب-شمال، وجنوب-جنوب، من خلال اقتسام الطاقة الخضراء مع البلدان الأوربية، ومن خلال التعاون المؤسساتي والعملياتي مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، التي تتوفر على إمكانيات حقيقية من الطاقة الشمسية. من جانبه، قال هشام المضرومي، مدير المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، إن المؤتمر من شأنه أن يضيف طفرة نوعيه في مجال البحث العلمي وإنتاج الطاقة، نظرا لحجم المدعوين، موضحا أن المدرسة الوطنية، بتنسيق مع الفاعلين في المجال تسهر على البحث والتنمية والابتكار في علوم المهندس وإدماج وتأهيل موارد بشرية كفؤة في كافة تخصصات قطاع الهندسة. وأضاف المضرومي أن عددا من الطلبة سيستفيدون من تكوين سريع في تخصصات متنوعة في الهندسة الكهربائية والميكانيكية، وهندسة الإعلاميات، والهندسة الصناعية، واللوجستيكية، والاطلاع على آخر التقنيات في مجال إنتاج الطاقة، ما يتيح تأهيل جيل جديد من الأطر والمهندسين، قادر على مواكبة التخصصات الهندسية الجديدة، والاشتغال في المهن العالمية الحديثة، التي بات يفرضها سوق الشغل الدولي.