في سابقة، يجتمع بمدينة مراكش، خلال مؤتمر دولي للهندسات المدنية والميكانيكية والكهربائية من أجل الطاقة، خبراء أجانب ومغاربة لدراسة كل السبل الكفيلة لإنتاج الطاقة والهندسات المدنية وهو الرهان الذي يحاول أن يكسبه المغرب خلال السنوات المقبلة. وينظم المؤتمر الذي سينعقد بمراكش ابتداء من 16 من الشهر الجاري وسيمتد طيلة أربعة، المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدارالبيضاء بتنسيق مع جمعية أطلس للعلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، إذ سيعرف تنظيم مجموعة من الورشات العلمية التي ستجمع لأول مرة بين أساتذة معروفين في ميدان البحث العلمي وفاعلين في المجال الصناعي حتى لا تبقى مجموعة من الأبحاث الهندسية حبرا على ورق.
وسيشهد المؤتمر حسب برنامجه المكثف مجموعة من المداخلات من طرف متخصصين في مجال الطاقة والبحث العلمي والمجال الصناعي، وسيسهر المنظمون على تنظيم ورشات لأصحاب البحوث العلمية وتوجيههم حرصا على عدم عطالة الطالب المتخصص في الهندسة المدنية والميكانيك.
ويهدف المؤتمر الدولي للهندسات المدنية والميكانيكية والكهربائية من أجل الطاقة إلى خلق قنوات بحث جديدة في إطار البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، إذ سيسهر المؤتمر على استدعاء فاعلين في مختلف التخصصات الهندسية وآخرين في مجال الطاقة.
وقال مدير المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء هشام المضرومي، إن المؤتمر الدولي للهندسات المدنية والميكانيكية والكهربائية من أجل الطاقة، من شأنه أن يضيف طفرة نوعيه في مجال البحث العلمي وإنتاج الطاقة، نظرا لحجم المدعوين مشيرا إلى أن المدرسة الوطنية بتنسيق مع الفاعلين في المجال تسهر دوما على البحث والتنمية والابتكار في علوم المهندس وإدماج وتأهيل موارد بشرية كفأة في كافة تخصصات قطاع الهندسة. وأضاف المضرومي، أن عددا من الطلبة سيستفيدون من تكوين سريع في تخصصات متنوعة تهم الهندسة الكهربائية والميكانيكية وهندسة الإعلاميات والهندسة الصناعية وكذا الهندسة اللوجستيكية، والاطلاع على آخر التقنيات في مجال إنتاج الطاقة. ما يتيح تأهيل جيل جديد من الأطر والمهندسين قادر على مواكبة التخصصات الهندسية الجديدة والاشتغال في المهن العالمية الحديثة التي بات يفرضها بشكل ملح سوق الشغل الدولي.