سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوالي 31 ألف متعايش مع فيروس السيدا بالمغرب 51 في المائة من المصابين شباب و80 في المائة يجهلون وضعهم المرضي
حملة 'سيداكسيون 2014' تنظم يوم 19 دجنبر المقبل للتحسيس وجمع التبرعات
تشير تقديرات الوضعية الوبائية إلى وجود 31 ألف متعايش مع الداء، 80 في المائة منهم يجهلون حملهم للفيروس، و60 في المائة من المتعايشين مع الفيروس لا يشرعون في أخذ العلاجات الطبية إلا في وقت متأخر، بينما تثبت الدراسات أن التشخيص والعلاج المبكر يخفض بنسب كبيرة نسبة انتقال الفيروس إلى أشخاص سليمين. وأفادت فوزية بناني، المديرة العامة لجمعية محاربة السيدا، في تصريح ل"المغربية"، تسجيل 3100 إصابة جديدة بالداء، 77 في المائة منها تسجل وسط الفئات الأكثر عرضة للإصابة، منهم عاملات الجنس ومتعددو الشركاء الجنسيين، بينما تفيد تقديرات الوفيات جراء الفيروس وجود 1400 وفاة سنويا. وتشمل الإصابة بالفيروس 0.14 في المائة من مجموع السكان، أكثر من نصفهم من فئة الشباب. وذكرت بناني أن حملة "سيداكسيون 2014" تسعى إلى التذكير بخطر الفيروس، الذي يمس فئة الشباب، باعتبارهم جيل مستقبل المغرب، الذي يجب توفير أرضية لحمايته من العدوى. وأوضحت أن الحملة تهم الرفع من جودة التكفل العلاجي للمرضى، من خلال دعم مشاريع الجمعيات الشريكة لجمعية محاربة السيدا، والتركيز على سبل الحماية والوقاية، والتشجيع على الكشف المبكر، من خلال تكثيف حملات الكشف المبكر ونشر الوعي بالفيروس. وتبعا لخطورة توسع قاعدة انتشار فيروس السيدا وسط الفئات الشابة، أعلنت جمعية محاربة السيدا عن إطلاق الدورة الخامسة لجمع التبرعات لدعم الحملات التحسيسية والوقائية من الداء، المعروفة باسم "سيداكسيون"، التي تنظم السنة الجارية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وستنقل أطوار حملة التبرع على شاشة القناة الثانية، يوم الجمعة 19 دجنبر المقبل، وسيصاحبها بث ربورتاجات وشهادات، إلى جانب تقييم الدورة الرابعة من حملة "سيداكسيون 2012". يشار إلى أن النساء يمثلن الفئة الأكثر إصابة بالسيدا في المغرب، وأن 70 في المائة من المصابات على الصعيد الوطني تعرضن للعدوى بالفيروس من قبل أزواجهن. كما ينتج 84.1 في المائة من الإصابات بالداء في المغرب بسبب العلاقات الجنسية خارج الأسرة، علما أن زبناء عاملات الجنس هم من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، بينهم متزوجون ومطلقون وشباب. ويتمظهر داء السيدا في المغرب بأنثويته، إذ تمثل النساء 49 في المائة من مجموع المصابين، 40 في المائة منهن تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة، أي أنهن في سن النشاط الاقتصادي ويتمتعن بقدرات إنجابية، ما يشكل خطرا على الصحة العمومية، بالنظر إلى مساهمة المرأة المصابة في نقل العدوى إلى الأطفال، إذ أن 2 في المائة من المصابين هم من فئة الأطفال أقل من 15 سنة.