قدمت حكيمة حميش، رئيسة جمعية محاربة السيدا في المغرب، حصيلة عمليات "سيداكيون المغرب" التي تدخل عامها الخامس هذه السنة. وكشفت حميش، أن 70 ألفا و625 تحليلة خاصة بالسيدا أنجزت في العام الماضي، فضلا عن أن 3929 من حاملي الفيروس استفادوا من خدمة التكفل النفسي والاجتماعي، وأكثر من 130 ألفا من الفئات الأكثر عرضة للفيروس، وهي الفئة بين 15 و34 سنة، استفادوا من خدمات الوقاية. وذكرت حميش بالإحصائيات المغرب المصرح بها علنا عن المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة بالمغرب، إذ يصل عدد المصابين إلى 8705 شخص متعايشين مع المرض، وهو عدد تم التصريح به في المغرب منذ 1986. 50 في المائة من هذا العدد تم التصريح بهم ما بين 2009 و 2013، فيما يقدر عدد الأشخاص الحاملين للفيروس ب 31 ألف شخص، و تقدر نسبة الإصابة ب 0.14 في المائة لدى عموم الساكنة بالمغرب، غير أن معدل الإصابة يصل إلى 22.5 في المائة لدى متعاطي المخدرات في منطقة الناظور، و5.8 في المائة في أوساط عاملات الجنس بجهة أكادير. وقالت حميش إن حملات "سيداكيسون" شكلت قوة رافعة لجمعية محاربة السيدا ،حيث توسعت رقعة عمل الجمعية من 11 فرعا سنة 2004، إلى 19 فرعا مع نهاية 2014، ووزعت التبرعات المجمعة في الحملات، وفقا لأهداف سيداكسيون، ما بين التكفل بالأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا، والوقاية من الإصابة بالفيروس نفسه. وأضافت حميش، التي كانت تتحدث في ندوة يوم أمس للإعلان عن حملة 2014، أن التكفل النفسي والاجتماعي بالأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا يتم عبر خدمات الوساطة العلاجية، إذ مولت الجمعية عبر الاعتمادات المالية ل"سيداكسيون"مجموعة من جلسات العلاج النفسي، فضلا عن توفيرها للأدوية الثلاثية والمواد وحيدة الاستهلاك، الخاصة بحاملي الفيروس، ووفرت أيضا التجهيزات الطبية الخاصة بالتمريض، مع تسديد مصاريف التحليلات البيولوجية والراديولوجية للمرضى. وأكدت المتحدثة ذاتها أنه بفضل سيداكسيون المغرب التي تنظم كل سنتين، تمكنت الجمعية من رفع وتيرة خدماتها وتطوير برنامجها في مجال التكفل النفسي والاجتماعي، إذ أصبحت تتواجد في 9 مراكز استشفائية بحلول 2014، بعد ما كانت خدماتها منحصرة في مركزين فقط. وبخصوص التحليلات الخاصة بالسيدا، رفعت الجمعية قدرتها ما بين 2004 و 2014، حيث كان عدد المراكز الثابتة للتحليلات لا يتعدى 7 مراكز ومركزا متنقلا واحدا، ليصبح اليوم عدد المراكز الثابتة 28 و5 مراكز متنقلة ، واحدة من هذه الوحدات خاصة بمتعاطي المخدرات، مع ضمان السرية والمجانية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على المستفيدين من هذه التحليلات، ومكّن الجمعية من الوصول إلى مناطق لم تستفد قبل من خدمة التشخيص هذا، حسب رئيسة الجمعية. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن 51 في المائة من الأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 34 سنة، وأن 67 في المائة من الإصابات الجديدة تسجل عند الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وعند شركائهم الجنسيين، أي 3100 إصابة جديدة كل سنة، أما عدد الوفيات، فيعادل 1400 وفاة سنويا.