علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يسعى للانضمام إلى "فيدرالية اليسار الديمقراطي" والتي أعلن عنها أخيرا من طرف مكونات تحالف اليسار، الذي يضم أحزاب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وذكرت المصادر ذاتها أن أجهزة الاتحاد الوطني صادقت على هذه الخطوة، مشيرة إلى أن قيادة الحزب تهيئ مذكرة في هذا الشأن ستقدمها إلى الأمانة العامة للفيدرالية. وأوضحت المصادر ذاتها أن "حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يعتبر نفسه من مكونات اليسار، وينتمي إلى العائلة الاتحادية والقوى التقدمية، لذا قرر أن يشتغل إلى جانب الأحزاب المكونة للفيدرالية". وكان الاتحاد الوطني للقوات الشعبية انشق عن حزب الاستقلال سنة 1959، وفي سنة 1975، نشأ عنه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وبقي الحزب شبه غائب عن الساحة السياسة، إلى أن شارك في تأسيس "الكتلة الديمقراطية" سنة 1992، ثم سرعان ما انسحب منها. وكان عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، قال إن "القانون الأساسي للفدرالية يجعلها منفتحة على كل القوى الديمقراطية واليسارية بالمغرب، التي نتشارك معها المرجعية وتقدير المرحلة السياسية "، موضحا أن "الفدرالية خطوة أولى نحو إعادة بناء حركة اليسار التي يوجد المغرب في حاجة لها. ونظمت الفدرالية مهرجانا وطنيا احتفاليا بميلاد وتأسيس الفدرالية، أول أمس الأحد بالرباط. وتواصل مكونات تحالف اليسار الديمقراطي هيكلة أجهزة الفيدرالية، إذ عينت عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، منسقا للأمانة العامة للفدرالية في المرحلة الأولى لمدة ستة أشهر.