أعيد انتخاب عبد السلام لعزيز أمينا عاما لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أول أمس الأحد، خلال انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب، التي حملت اسم "دورة عمر بن جلون"٬ إذ حصل على 121 صوتا من بين 136 صوتا معبر عنها. وقال لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن أشغال المؤتمر مرت في أجواء عادية، إذ جرى، وفقا للقانون الداخلي للحزب، بالإضافة إلى انتخاب الأمين العام، انتخاب تشكيلة المكتب السياسي من 16 عضوا. وأوضح لعزيز، في تصريح ل "المغربية"، أن هناك استمرارية في قيادة الحزب خلال المرحلة المقبلة، معتبرا "إعادة بناء حركة اليسار في المغرب قضية مستعجلة لخلق توازن سياسي في المجتمع". وبعد أن شدد على أن إعادة بناء اليسار أمر أساسي، أعلن أن "تحالف اليسار الديمقراطي"، الذي يضم أحزاب المؤتمر الوطني الاتحادي، والاشتراكي الموحد، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سيعلن قريبا عن تشكيل "فدرالية تحالف اليسار". وأضاف لعزيز أنه سيجري "الانتقال من صيغة تحالف إلى صيغة فدرالية، تضم أجهزة تقريرية مشتركة، وتضم أجهزة تنفيذية مشتركة، مع أن كل حزب سيظل محافظا على شخصيته المعنوية". وأكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي أن هذه الأحزاب تعتبر هذه "الخطوة محطة أساسية في أفق جمع شتات اليسار، الذي يعيش وضعا غير عادي"، مشيرا إلى أن هذه المهمة مطروحة حاليا، وحددها المؤتمر وقيادة الحزب. يذكر أن انتخاب الأمين العام وتشكيلة المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أول أمس الأحد، من قبل أعضاء المجلس الوطني للحزب٬ البالغ عددهم 151، جاءت تطبيقا لمقررات المؤتمر الوطني الثامن المنعقد بين 30 نونبر الماضي و2 دجنبر الجاري، والتي نصت على تولي المجلس الوطني مهمة انتخاب الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي. وكان المؤتمر الوطني الثامن للحزب٬ الذي نظم ببوزنيقة تحت شعار "من أجل التغيير الديمقراطي"٬ ناقش مشاريع المقررات السياسية والاقتصادية والاجتماعية٬ إضافة إلى المقرر التنظيمي٬ وصادق عليها٬ كما عدل بعض بنود النظام الأساسي والنظام الداخلي. وتأسس المؤتمر الوطني الاتحادي بانشقاق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سنة 2001.