ناشدت زوجة المواطن المصري المعارض لنظام السيسي المحكوم بالإعدام، السلطات المغربية من أجل إطلاق سراحه وعدم تسليمه إلى نظام عبد الفتاح السيسي بمصر. وعبرت منى الإمام زوجة عبد الباسط الإمام تم توقيفه في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء يوم الأحد 3 نونبر الجاري، بموجب مذكرة طلب تسليم، صادرة عن السلطات المصرية، عن قلقها من تسليم زوجها إلى مصر، مشددة على أن تسليمه سيكون بمتابة حكم إعدام له.
وطالبت زوجة عبد الباسط الإمام، السلطات المغربية بالتحلي بالحكمة في اتخاذ القرار، مؤكدة على أن الإجراء ات القانونية العادلة يجب أن تسود في التعامل مع قضيته، داعية لإعادته إلى بلده تركيا التي يقيم بها منذ ست سنوات ويحمل جنسيتها منذ أربع سنوات. وعمل عبد الباسط الإمام البالغ من العمر 62 سنة، أستاذا بكلية طب جامعة الأزهر ، ويعتبر من معارضي نظام السيسي، وشارك الإمام، في الربيع العربي إلى جانب الأصوات المطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة، و يعاني من عدة أمراض مزمنة، ويشكل تسليمه إلى السلطات المصرية، خطرا حقيقيا على سلامته، ويتعارض مع الالتزامات القانونية والإنسانية للمغرب، وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقه الأساسية. وتؤكد أصوات حقوقية أن عبد الباسط، قدم من مطار اسطنبول إلى مطار الدارالبيضاء بغرض السياحة، بعدما سبق له زيارة دول عربية أخرى دون أن يتعرض للاعتقال، ويطالب حقوقيون السلطات المغربية بإطلاق سراحه والسماح له بزيارة البلد إو إرجاعه لتركيا، وعدم تعريض حياته للخطر بتسليمه لمصر. وسبق لكل من منظمة "إفدى" الدولية من بلجيكا و"الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين" "همم"، أن راسلتا عدة جهات دولية لمطالبتها بالتدخل والتحرك العاجل لإنقاذ عبد الباسط الإمام من مواجهة خطر التعذيب إذا تم ترحيله إلى مصر، ويتعلق الأمر بمراسلة كل من فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومسؤول قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة، ولجنة مناهضة التعذيب، والمقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب.