تستعد مدينة طنجة لاحتضان الدورة الخامسة عشر للمهرجان الوطني للفيلم من 7 إلى 15 فبراير الجاري، بمشاركة 21 فيلما قصيرا و22 روائيا طويلا. الجيلالي فرحاتي المخرج الأكثر تتويجا في المهرجان (سوري) ومن المنتظر أن يفتتح شريط "سرير الأسرار" فعاليات الدورة 15، احتفاء بمخرجه الطنجاوي جيلالي فرحاتي، الذي يعد من أكثر السينمائيين المغاربة تتويجا في الدورات السابقة من المهرجان الذي تأسس سنة 1982 بالرباط، فتتوج فرحاتي بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "عرائس من قصب"، والجائزة الكبرى للدورة الثالثة سنة1991 بمكناس، عن فيلم "شاطئ الأطفال الضائعين"، وحصل على جائزة أحسن أول دور رجالي، وتوج بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني الرابع للفيلم بطنجة سنة 1995عن فيلمه "خيول الحظ". ويعد فيلم "سرير الأسرار" أول شريط يقتبسه المخرج فرحاتي عن عمل روائي للبشير الدامون، يحمل الاسم نفسه، وهو سيرة تصويرية لطفلة تفضح عوالم الجنس والحب والدعارة والتخلف. وتتميز الدورة الخامسة عشر، حسب بلاغ للمنظمين، بانعقاد لقاء مهني يتمحور حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية"، وندوات وأنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة السنوية لسنة 2013. وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي ميزت المهرجان منذ دورته الأولى، من المنتظر أن تكرم الدورة 15 من هذا العرس السينمائي الوطني ثلاثة وجوه سينمائية مغربية، وتستحضر كل الأسماء التي رحلت أخيرا، ويتعلق الأمر بالناقد والسوسيولوجي محمد الدهان، الذي بصم حضوره في الدورات السابقة من المهرجان بمداخلاته القيمة وقراءاته النقدية الرصينة لعدد من الأفلام المغربية، وعبد الرزاق غازي فخر، أحد المناضلين بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية، منذ تأسيسها في مارس 1973، والفنان العالمي حميدو بنمسعود، الذي جسد العديد من الأدوار العالمية في السينما الفرنسية والأمريكية منذ مطلع الستينيات من القرن المنصرم، وصاحب الأدوار المتميزة في السينما المغربية محمد الحبشي، الذي يعد أول فائز بجائزة أحسن ممثل في الدورة الأولى، التي نظمت عام 1982 بالرباط، عن دوره في فيلم "السراب" للراحل أحمد البوعناني. وسيتبارى 43 فيلما على جوائز الدورة 15، منها 22 شريطا روائيا طويلا و21 قصيرا. وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي يترأسها الباحث الجامعي والوزير السابق عبد الله ساعف، من الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي بوشتى فرقزايد، والباحثة التيجانية فرتات، والكاتب الروائي بهاء الدين الطود، والمنتجة الفرنسية ماريان دومولان، والمخرج السينمائي التونسي رشيد فرشيو، والناقد السينمائي المصري علي أبو شادي. أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي يترأسها المخرج والمنتج السينمائي عبدو عشوبة، فتتشكل من الناقد السينمائي ومدير المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات، ضمير اليقوتي، والشاعر والصحافي بإذاعة طنجة عبد اللطيف بنيحيى، والمخرج والمنتج السينمائي أودي روس، من اللوكسمبورغ، والصحافية والسوسيولوجية الفرنسية، أوزانس سيلو كييفير.