تحتضن مدينة الدارالبيضاء، خلال الفترة ما بين 3 و6 أكتوبر المقبل، الدورة الرابعة للمعرض الدولي لتجهيزات وتكنولوجيا وخدمات البيئة (بوليتيك المغرب)، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. عضوان من بين المشرفين على تنظيم معرض 'بوليتيك' وتستقطب التظاهرة 400 عارض، منهم مؤسسات اقتصادية مغربية، و60 في المائة منها أجنبية تنتمي إلى 13 دولة، من بينها ألمانيا وبلجيكا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا والبرتغال والصين، تنشط في مجال التكنولوجيات ومعدات والطاقات المتجددة والخدمات الخاصة بالمحافظة على البيئة ومعالجة الماء والنفايات وتدوير النفايات والتنمية المستدامة، وحاملي مشاريع استثمارية من قطاعات متنوعة، من ضمنها قطاع البحث العلمي. وسيعرض المشاركون فوق مساحة 11 ألف متر مربع، تكنولوجيات وتقنيات ذات صلة بمجال المحافظة على البيئة. وتحدثت مديرة معرض "بوليتيك"، سيلفي فورن، خلال ندوة صحفية، نظمت، الأسبوع المنصرم، في الدارالبيضاء، عن أن التظاهرة التي تنظم تحت إشراف كل من كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة والطاقة والمعادن، ووزارة التعمير والسكنى والتهيئة المجالية، تندرج في إطار الاستراتيجية الحالية المتعلقة ببرامج الأوراش الوطنية الكبرى الخاصة بمجالات التطهير ومعالجة النفايات ومكافحة التلوث والحفاظ على الغطاء النباتي في الحاضرة ومحيطها، إلى جانب انخراط المغرب في عدد من الأوراش ذات صلة بالمحافظة على البيئة والتنمية المجالية المستدامة. من جهته، أوضح عبد العالي كوكبي، مسؤول عن التواصل والتربية بوزارة البيئة، خلال تدخله في اللقاء، أن موضوع التنمية المجالية المستدامة يحظى بأهمية كبرى في أشغال هذه التظاهرة تبعا للإرادة والسياسة التي يعتمدها المغرب في مجال التهيئة المجالية، إذ سيعرف المعرض تنظيم مجموعة من اللقاءات لتبادل الأفكار والمعلومات، بخصوص الموضوع، والتعرف على الخدمات العمومية البيئية. وأشار كوكبي إلى أن برنامج اللقاءات يتضمن الحديث حول المدن المستدامة، وعن سياسة المدينة والحاضرة، إلى جانب الاقتصاد الأخضر في خدمة الإنسان والمجال الترابي، مع تبادل الأفكار والنقاش حول الحلول الممكنة لضمان ديمومة التنمية المستدامة للمدن في المغرب. وتحدث كوكبي عن جانب من استراتيجية كتابة الدولة في الميدان البيئي، والمتمثلة في البرنامج الوطني لتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، وبرنامج تدبير النفايات المنزلية والمشابهة، والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث المناخي، إضافة إلى برنامج المحافظة على الغطاء الغابوي في المدينة والمناطق المجاورة لها. وأبرز عبد العالي كوكبي أن المعرض سيشكل فضاء للتحاور وتبادل الخبرات بين المهنيين والإدارات والجماعات المحلية والفاعلين في الميدان للتعرف على التكنولوجيات الحديثة وأشكال الخدمات الخاصة بهذا المجال، وكذا عقد الصفقات الملائمة مع المحيط المستهدف، إذ ستعرف فترة المعرض تنظيم ندوات وأوراش وموائد مستديرة، حول محاور الماء والطاقة والوقاية من الملوثات ومعالجة النفايات. يرتقب أن يفوق عدد زوار المعرض 8 آلاف زائر مهني، من المهنيين في قطاع البيئة والخدمات وتكنولوجيا تدوير النفايات والمحافظة على جودة الماء، إلى جانب إداريين وجمعيات مدنية وناشطين بيئيين والخدمات، حسب ما تحدثت عنه مديرة المعرض.