تحتضن مدينة الدارالبيضاء خلال الفترة ما بين22 و24 أكتوبر القادم المعرض الدولي الأول لتجهيزات وتكنولوجيا وخدمات البيئة (بولوتيك المغرب). وقال المنظمون, في ندوة صحفية عقدت أخيرا بالعاصمة الاقتصادية, أن هذه التظاهرة, التي تنظم تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة, تندرج في إطار الاستراتيجية الحالية المتعلقة ببرامج الأوراش الوطنية الكبرى الخاصة بمجالات تطهير السائل ومعالجة النفايات ومكافحة التلوث المناخي والحفاظ على الغطاء النباتي في الحاضرة ومحيطها. وأكدت سيلفي فورن مديرة «»بولوتيك»» أن اختيار المغرب لإقامة هذه التظاهرة التي تشمل أحدث التكنولوجيات العالمية في الميدان نابع أساسا من الأهمية التي أصبحت تحظى بها المملكة في نظر العديد من الفاعلين الدوليين الذين يشهدون بنتائج المجهودات التي يبذلها المغرب على صعيد تحسين الخدمات في مجال البيئة والماء والتطهير ومعالجة النفايات, خلال العشر سنوات الأخيرة. وتوقعت أن يشارك في هذا المعرض, الذي سيمتد على مساحة خمسة آلاف متر مربع, نحو 150 عارضا من مختلف أنحاء العالم, وما يفوق خمسة ألف زائر مهني من جنسيات متعددة ومن حاملي مشاريع استثمارية من قطاعات متنوعة من ضمنها قطاع البحث العلمي. وشددت فورن في هذا الإطار على أن المغرب, الذي كان ضيف شرف في معرض مماثل نظم سنة2004 بمدينة ليون الفرنسية, أصبح يشكل قبلة واعدة بالنسبة للفاعلين الدوليين, وذلك بفضل المجهودات التي تم القيام بها في هذا الصدد. وأبرز عبد العالي الكوكبي الخطوط العريضة لإستراتيجية كتابة الدولة في هذا الميدان والمتمثلة أساسا في البرنامج الوطني لتطهير السائل الذي خصص له غلاف مالي بمبلغ50 مليار درهم ما بين سنة2008 وسنة2020 لربط80 في المائة من القنوات بشبكة التطهير وما مجموعه80 مليار درهم في أفق سنة2030 لربط90 في المائة من هذه القنوات ومعالجة مائة في المائة من المياه العادمة في أفق نفس السنة وجعلها قابلة لإعادة الاستعمال بكيفية فعالة ومنتجة. وأبرز في نفس المجهودات المبذولة على صعيد البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والمشابهة, والبرنامج الوطني السياق لتأهيل البيئة في المدارس والمساجد, والبرنامج الوطني لمكافحة التلوث المناخي, إضافة إلى برنامج المحافظة على الغطاء الغابوي في المدينة والمناطق المجاورة لها. واعتبر المنظمون أن المعرض سيشكل فضاء للتحاور وتبادل الخبرات بين المهنيين والإدارات والجماعات المحلية والفاعلين في الميدان من أجل التعرف على التكنولوجيات الحديثة وأشكال الخدمات الخاصة بهذا المجال, وكذا عقد الصفقات الملائمة مع المحيط المستهدف. كما ستنظم خلال فترة المعرض ندوات وأوراش وموائد مستديرة حول محاور الماء والطاقة والوقاية من المخاطر البحرية ومعالجة النفايات.