أكد منظمو الدورة الخامسة لمعرض البيئة 'أنفيماروك 2011'، اليوم الخميس بالدار البيضاء ، أن هذه التظاهرة ستكون مناسبة لعرض التكنولوجيات المتقدمة في مجال الطاقة وحماية البيئة. وسيشارك أزيد من 40 عارضا في هذا المعرض الذي تنظمه الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة بالمغرب، بشراكة مع برنامج التدبير وحماية البيئة للتعاون التقني الألماني بالمغرب، وبدعم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية بألمانيا. وأوضح السيد عبد العالي الكوكبي عن كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، التي تشرف على المعرض، في لقاء مع الصحافة لتقديم برنامج التظاهرة أن هذه الأخيرة تأتي في سياق الدينامية التي يشهدها المغرب في مجال البيئة وتشجيع إنتاج الطاقات المتجددة. وأضاف السيد الكوكبي أن المغرب وضع عدة مخططات وبرامج تعنى بقطاع البيئة وطرق تدبيرها، من بينها الميثاق الوطني للبيئة، الذي وصل إلى مراحل إعداده النهائية، والذي سيحدد الأسس والمبادئ التي يقوم عليها تدبير القطاع. وابرز أن هذه البرامج تشمل أيضا وضع بنيات تحتية تتعلق بالتطهير السائل والنفايات الصلبة وإقامة مطارح للنفايات أو تأهيل المطارح الموجودة، مشيرا إلى أن السلطات العمومية رصدت لتحقيق هذه الأهداف استثمارات مهمة. من جهتها، ذكرت السيدة سيلفيا موغينروت، عن السفارة الألمانية بالرباط، أن المعرض يندرج في إطار التعاون المغربي-الألماني وخاصة في مجال البيئة، معتبرة أن هذه التظاهرة ستتيح الفرصة لربط اتصالات مهنية بين المقاولات ورجال الأعمال المغاربة والألمان لتبادل الأفكار وإقامة شراكات للتعاون. وأبرزت السيدة موغينروت أهمية التعاون الألماني-المغربي في عدد من القطاعات، مشيرة إلى أن 90 في المائة من تمويل برنامج هذا التعاون خصصت للقطاعات المرتبطة بالبيئة كالطاقات المتجددة وحماية البيئة. أما السيد سعيد مولين مدير وكالة الطاقات المتجددة وفعالية الطاقة بالمغرب، فقد ذكر بالجهود التي تبذلها المملكة لتطوير برامج الطاقات المتجددة وخاصة ما يتعلق منها بالطاقة الشمسية والطاقة الريحية. وأضاف أن هذه البرامج سيتم مواكبتها من خلال التعاون مع الجانب الألماني الذي يتوفر على تجربة كبيرة في هذا المجال، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يبدي اهتماما بالطاقات المتجددة لانعكاساتها الإيجابية على مستوى الاقتصاد والاستثمار وتوفير مناصب الشغل. أما السيد فيليب سيمونيس، عن التعاون التقني الألماني بالمغرب، فقد أشار إلى مشاركة عدة مقاولات أروبية تمثل قطاعات تهتم بمعالجة المياه المستعملة، وتدبير ومعالجة النفايات الصناعية والمنزلية، ومراقبة وتصفية الهواء، وحماية التربة وتطوير الطاقات المتجددة. وأوضح أن المعرض ستتخلله ندوات تهم على الخصوص "تنمية الكفاءات الخضراء"، و"التدبير المندمج للنفايات المنزلية" و"تدبير النفايات الصناعية والخطيرة" و"التقييم البيئي الاستراتيجي ودراسات التأثير على البيئة" و"تدبير البيئة الصناعية" و"الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية".