يعرض أزيد من 350 عارضا حلولهم وتقنياتهم في مجال حماية البيئة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمعرض التجهيزات والتكنولوجيا وخدمات البيئة (بولوتيك)، الذي افتتحه أمس الأربعاء بالدار البيضاء وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز. ويشارك في معرض "بولوتيك"، الذي يفتح أبوابه للمهتمين بمجال البيئة وقضاياها على امتداد أربعة أيام، 14 بلدا، حيث تصل نسبة المشاركة الدولية فيه إلى 65 بالمائة على مساحة تبلغ 45 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة للمعرض (11 ألف متر مربع). وأكد السيد عبد اللطيف معزوز، في ندوة صحفية عقدها بالمناسبة، أن هذه التظاهرة البيئية، التي تجمع مؤسسات ومنظمات مهنية ومنتجي آليات ومقدمي خدمات، تمثل جيلا جديدا من المعارض المخصصة للتنمية المستدامة والمندرجة في السياق الصحيح للبرنامج الوطني لحماية البيئة ومحاربة التلوث بشتى أشكاله. وتوقع الوزير أن يتوج هذا المعرض، الذي تم توسيع مساحته بنسبة 25 بالمائة، بالنجاح، اعتبارا لعدد ونوعية العارضين المغاربة والأجانب ولمستوى الندوات والورشات التي ستتخلله طيلة أيام العرض الأربعة. وعبر عن أمله في أن تسفر هذه الدورة، على غرار سابقتها، عن عقد شراكات بين العارضين المغاربة والأجانب من أجل السير قدما نحو تنفيذ وإنجاز أوراش بيئية كبرى عبر تراب المملكة. ويقترح منظمو هذه الدورة على المهتمين برنامجا من الندوات والورشات التقنية تتمحور حول 27 موضوعا يناقش قضايا راهنة وإشكالات بيئية دقيقة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة ومؤسسات ومهنيين مغاربة وأجانب. ومن بين المواضيع يوجد، على الخصوص، ميثاق البيئة بالمغرب، السياسة الطاقية بالبلاد، التحليل الأوتوماتيكي لجودة المياه، تقويم النفايات البلاستيكية، سلسلة معالجة أدوات البناء، تدبير نفايات الأنشطة المتصلة بالعلاجات ذات المخاطر المعدية ثم الواقع والآفاق. كما يتضمن برنامج الدورة مواضيع أخرى من قبيل التكوين كأداة لتحديث خدمات المياه والتطهير، تقويم النفايات الصناعية والمنزلية، المقاربة الترابية للتغيرات المناخية .. الوقاية من الفيضانات وتدبير مياه الأمطار والميكانيزم الواجب اعتماده من أجل تنمية نظيفة. ويتوقع المنظمون أن يرتاد الدورة الثانية لمعرض "بولوتيك"، التي ستنتهي فعالياتها في تاسع أكتوبر الجاري، حوالي ثمانية آلاف زائر مهني.