أتحفت الفنانة المغربية نبيلة معن، جمهور مهرجان الجاز بشالة، وأبدعت في أداء أغان مغربية تراثية، وأخرى عربية، وسحرت الحضور بصوتها البلوري الفنانة نبيلة معن في مهرجان الجاز بشالة - كرتوش عندما أدت مقاطع حمدوشية، وبعض الموشحات العربية، وأغنية قديمة بعنوان "أهواك" للفنانة فيروز، إلى جانب "الطير العالي" من ألبومها الثاني. وقع موسيقى تلك الأغاني العازف المغربي الماهر طارق هلال على القيثارة، الذي شد الجمهور بعزفه المتميز، وتمكنه الكبير من العزف على تلك الآلة، وعازف النقر المغربي، محمد العمراني، إلى جانب ثنائي الجاز النمساوي: ميكاييلا رابيتش، وروبيرت باوليك، اللذين، صاحبا هؤلاء الفنانين المغاربة، وعزفا بصحبتهم بسهولة كبيرة، رغم أنهم لم يقوموا سوى بحصتين تدريبيتين، كما قالت، الفنانة نبيلة معن في تصريح ل "المغربية"، لأن اللغة التي يتعامل بها هؤلاء هي لغة الموسيقى، التي تنصهر فيها كل الفوارق والحواجز. كان حفل يوم الخميس 16 يونيو الجاري، في الدورة 16 من مهرجان الجاز بشالة، نسائيا بامتياز، احتفل فيه منظمو المهرجان بالأصوات النسائية، التي تجمع بين الغناء والعزف، مثل الفنانة التشيكية إيفا بيتوفا، التي أدت بطريقتها الخاصة وبعزفها الفريد على آلة الكمان، أغاني عريقة وشعبية من البلقان، وروما القديمة بحرية متناهية، والفنانة ميكاييلا رابيتش، عازفة البوق الوحيدة بالنمسا، التي وقعت أغان ومعزوفات تنتقل من حالات الحزن إلى الفرح والأجواء المليئة بالطاقة. لكن مسك الحفل كان مع الفنانين المغاربة الشباب: أيقونة الموسيقى المغربية، نبيلة معن، وماهر القيثارة، طارق هلال، ومبدع النقر، محمد العمراني، الذين أثبتوا للحضور أن الشباب المغربي بإمكانه العطاء والإبداع، إذا أتيحت له الفرصة، وجرى الاهتمام به كما يجب. تختتم فعاليات الدورة 16 من مهرجان الجاز بشالة، المنظم من طرف الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والسفارات والمعاهد الثقافية للدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بشراكة مع وزارة الثقافة، وولاية الرباطسلا – زمور – زعير، وصندوق الإيداع والتدبير، بحفل للثلاثي الكناوي، المكون من محمود غينيا على "الكمبري" والغناء، ونجليه حسام وحمزة غينيا على "القراقب" واللحن، والفرقة الفرنسية "إيميل باريزيان كارتي"، ظاهرة الحفل الفرنسي السنوي لسنة 2009، التي تمزج بين فن الجاز والموسيقى العالمية، والرباعي الإيطالي "بينو مينافرا"، الذي يستحضر روح شعب جنوب إفريقيا في معزوفاته.