احتفى المهرجان الدولي العاشر لوليلي،الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس إلى غاية 21 يوليوز القادم، مساء أول أمس الأحد بالموسيقى الشبابية في المغرب وفي عدد من بلدان العالم. توالت على اعتلاء خشبة مسرح الحبول للهواء الطلق بمكناس فرقة موسيقية أمريكية لفن الهيب الهوب، وفرقتان مغربيتان إحداهما لنبيلة معان والأخرى لسعيد مسكر، فيما تتبع الجمهور في ساحة الهديم التاريخية بمكناس أيضا مجموعتين مغربيتين هما جيل المعنى وكمال الوجدي( راي) فضلا عن فرقة من جورجيا. وقدمت الفرقة الأمريكية "برانس باند"، التي تسعى لإيجاد أصوات جديدة لآلاتها التقليدية المعروفة لدى موسيقى السود، عددا من المعزوفات من موسيقى الهيب الهوب كجمالية موسيقية منبعثة من فن الجاز والفونك بنيو أورليانس والروك ويعتمد عرض الفرقة, التي أعرب رئيسها عن انبهاره بالحس الموسيقي الرفيع للجمهور المغربي، على التمازج بين الإيقاعات الإفريقية والأمريكية، وعلى الارتجال وحرية تبادل الخطابات وإيقاعاتها أما الفنانة نبيلة معان (فاس) فأتحفت جمهورها بمجموعة أغان من ألبومها الأول (دنيا) المتكون من أحد عشرة قطعة أغلبها من تأليفها وتلحينها وأدائها وكذا من ألبومها الثاني وأدت نبيلة معان, رفقة مجموعتها، أغنية "الله يا مولانا" لمجموعة ناس الغيوان التي أعادت تسجيلها مع الفنان عمر السيد، كما أدت أغنية (الصينية) وأغان أخرى من ألبومها الثاني من تلحينها من مثل قصيدة (لم لا أحب) من كلمات فاطمة الزهراء فرح و(يا الطير العالي) و(يا روحي) من كلمات عبد الوهاب الرامي وقدم الفنان سعيد مسكر،الذي بدأ العزف على آلة القيثارة وعمره لا يتجاوز 14 سنة،عددا من أغانيه خاصة من ألبوميه الصادرين في الفترة الأخيرة وهما "ديما كاين" و"دايرا" عن الحياة وهمومها وكان سعيد مسكر, المزداد بالدار البيضاء عام 1973،قد أسس فرقته الأولى بدرب السلطان وأصدر أول ألبوماته عام 1988 بعنوان "غيثوني" الذي مزج فيه بين أنواع موسيقية مختلفة كالراي والريكي والفانك والشعبي،لكن انطلاقته الفعلية بدأت مع الفنان مالك في أغنية "مشات"، قبل أن يشتغل على الريبرتوار المغربي الغني بكلماته وإيقاعاته المتنوعة مع دمجها بإيقاعات إفريقية واستقر الفنان الشاب، بعد إصداره خمسة ألبومات غنائية إلى غاية 1997، بمدينة ليل (فرنسا) حيث أسس إلى جانب الفنان حميد بوشناق استوديو لتسجيل أغاني فنانين مغاربيين شباب كما أصدر ألبومه "ما تفاهمناش" عام 1998 وبساحة الهديم، قدم الشاب كمال الوجدي بالخصوص عددا من الأغاني من ألبومه "ما نساك ما نساك " الذي حاز به عام 1992 على الأسطوانة الذهبية بباريس، كما قدمت مجموعة جيل المعنى (مكناس )، التي يديرها الزجال والعازف الصادق بلمكي، مجموعة أغان من ألبومها "الصلاة والسلام" التي تمزج فيها بين الفن الكناوي والجاز وإيقاعات الروك مستعملة آلات تراثية وأخرى غربية. وانشد الجمهور الحاضر، قبل ذلك، إلى بالي لشكاري من جيورجيا، الذي يتكون من مجموعة راقصين أطفال (من 10 إلى 16 سنة) بدأوا تكوينهم الفني منذ سن السادسة بالرقص الكلاسيكي قبل الانفتاح على الرقص الجيورجي الذي يتطلب مهارات جسدية وفنية خاصة،والذي أدى أفراده عروضا تعكس الوجوه المتعددة للمجتمع الجيورجي،بما في ذلك احتفالياته وألعابه وطقوسه الدينية.