عثر مواطنون، في حدود الخامسة والنصف بعد ظهر الخميس الماضي، على رضيع متخلى عنه، على بعد حوالي 150 مترا من محكمة الاستئناف بالجديدة.وفي أعقاب هذا الاكتشاف، هرع المساعد الأول لرئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، والضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثانية، التي كانت تؤمن مهام المداومة، إلى شارع الروداني، وعاينوا الرضيع المتخلى عنه، في شهره الثاني، وكان موضوعا بعناية أمام باب "فيلا"، وكان مرتديا ملابسه، وشعره محلوق، ويبدو في حالة صحية جيدة، لكن في حاجة إلى رعاية. ورجح مصدر أمني أن يكون الرضيع ثمرة علاقة غير شرعية، إذ ضاقت والدته ذرعا بتربيته، لغلاء متطلبات الحياة المتجددة، من حليب ورضاعة، وحفاظات، وفضلت في آخر المطاف، التخلص منه بوضعه في مكان آمن، تحت سقف باب "فيلا"، ما يوفر له الأكسجين والتهوية، وحتى يثير انتباه المارة. ولم يستبعد مصدر "المغربية" أن تكون والدة الرضيع، ظلت تراقبه من بعيد، بعد أن تخلت عنه، حتى لا تفترسه الكلاب الضالة، وحتى تطمئن عليه وعلى مصيره، بتدخل رجال الشرطة. وقامت الضابطة القضائية بحملة تمشيطية في عين المكان، بحثا عن الأم، لكن لم يسفر ذلك عن أي نتيجة. وبعد مباشرة التحريات الميدانية، وإشعار النيابة العامة، أحال المتدخلون الأمنيون الرضيع، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، لتلقي العلاجات والعناية الضرورية، وتسليمه، وفق المسطرة الجاري بها العمل، ل "دار الصبان"، التي تتكفل وتعنى بالأطفال المتخلى عنهم.