استنفرت مولودة جديدة، متخلى عنها، يوم الأربعاء المنصرم، الدائرة الأمنية الثانية بالجديدة.وعلمت "المغربية" أن امرأة متزوجة، تدعى عائشة، كانت على متن حافلة للمسافرين، انطلقت، ظهر الأربعاء الماضي، من المحطة الطرقية أولاد زيان، بالدارالبيضاء، في اتجاه الجديدة، وتعرفت على فتاة في حوالي 24 سنة من عمرها، لون بشرتها أسمر، وكانت ترتدي جلابة، وتضم بين ذراعيها رضيعة، لم تتعد أسبوعها الأول. وخلال الرحلة، التي استغرقت حوالي ساعة ونصف الساعة، تجاذبتا أطراف الحديث، ونشأت بينهما صداقة، ولحظة وصول حافلة النقل وتوقفها، في حدود الرابعة عصرا، بالمحطة الطرقية بالجديدة، طلبت الفتاة من مرافقتها أن تسدي لها خدمة، وأن تحتفظ بمولودتها، التي كان ملفوفة بعناية في ثوب أبيض، إلى حين عودتها من المرحاض. ولم تمانع المرأة، التي أظهرت حسن النية. وبعد طول انتظار، راودتها الشكوك، قبل أن تفكر أن الأم قد تكون عازبة، واستغلت هذه الطريقة للتخلي عن المولودة. وعندئذ، أشعرت الشرطة بمخفر المحطة، فهرعت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثانية، إلى المحطة، وباشرت المعاينة والتحريات. وأحالت الرضيعة المتخلى عنها على مصلحة حديثي الولادة بالمركز الاستشفائي الإقليمي، في انتظار توصل رئيس مستشفى محمد الخامس، بأمر من الشرطة، لإحالتها على جمعية حضانة الصبيان. وفتح المحققون بحثا في النازلة، واستمعوا، في محضر قانوني، إلى إفادة المدعوة عائشة، حول ظروف وملابسات النازلة، وأوصاف الأم، التي تخلت عن المولودة.