شاءت الأقدار الإلهية أن تحفظ توأما (ذكر وأنثى) من موت محقق بعد ضبطه في حقيبة مغلقة على متن حافلة انطلقت من مدينة مراكش في اتجاه الدارالبيضاء لتعود مرة أخرى إلى المدينة الحمراء، حيث سيتم اكتشاف التوأم داخل حقيبة متخلى عنها. وأوضح عاملون بالمحطة الطرقية بمراكش أن الرضيعين لم يتضررا أو تظهر عليهما أي أثار تعذيب أو إصابات رغم سفرهما على متن حافلة في حقيبة مغلقة. وكشفت المصادر ذاتها أن فتاة قامت بالتخلص من التوأم بوضعه في حقيبة بعد أن قامت بتنويمه عبر إعطائه سائلا منوما عبارة عن (سيروم)، واتجهت نحو المحطة الطرقية بباب دكالة نهاية الأسبوع الماضي، حيث سلمت الحقيبة لمساعد سائق الحافلة، التي كانت متوجهة إلى الدارالبيضاء، لوضعها ضمن أمتعة المسافرين، ثم تركت الحقيبة وغادرت المحطة. وأضافت المصادر نفسها أن المصالح الأمنية توصلت إلى تحديد ملامح المتهمة، من خلال استعانتها بكاميرا المراقبة الخاصة بالمحطة الطرقية، واطلعت على ظروف وملابسات عملية التخلص من الرضيعين، اللذين بينت التحاليل الطبية أنهما بقيا على قيد الحياة، رغم كل هذه المعاناة, لتتم إحالتهما على قسم حضانة الأطفال بمراكش، وتنجز مذكرة بحث وطنية، مرفقة بصورة شخصية، في حق المتهمة. وحسب المصادر ذاتها، فإن مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، باشرت التحقيقات والبحث عن الفتاة المتهمة بعد أن أخضعت سائق الحافلة، التي عثر فيها على التوأم، رفقة مساعده، للبحث قبل أن يخلى سبيلهما، وتبدأ في تتبع خيوط العملية، بعد استعانة رجال الشرطة بمجموعة من القرائن، من خلال مواصفات أدلى بها مساعد سائق الحافلة لعناصر الشرطة.