أحالت فرقة محاربة المخدرات بأمن آنفا بالبيضاء، صباح أول أمس السبت، على وكيل الملك لدى ابتدائية الدارالبيضاء فتاة متهمة بتهريب الأقراص المخدرة من مدينة وجدة وتوزيعها بالجملة على مزودين بمدن الدارالبيضاء والقنيطرة وتمارة. وحسب مصدر أمني، فإن المروجة اعتقلت الخميس الماضي، قادمة من مدينة تمارة، أمام محطة القطار «الميناء» بالدارالبيضاء، وقد اعتقلتها عناصر فرقة محاربة المخدرات وهي تهم بتسليم فتاة أخرى، تقطن بالمدينة القديمة، حقيبة يد نسائية محشوة بأقراص الهلوسة. واستنادا إلى مصدر حضر التحقيق، فإن المهربة هي شابة تنحدر من أسرة مفككة، فوالداها مطلقان وهي تعيش برفقة أخ قالت إنه يتاجر في «بضائع الشمال»، مضيفة أنه ظل يصحبها بشكل منتظم في رحلات إلى منطقة «بني درار» بالجهة الشرقية، ليقتنيا كميات مهمة من الأقراص المخدرة وبعض السلع والمواد الغذائية ويعودا إلى مدينة تمارة. وكشفت المهربة للمحققين عن صلتها بزبناء آخرين، مشيرة إلى أن دورها يقتصر على تسليم الشحنات إلى المروجين بالجملة، بعد أن يكون أخوها قد نسق معهم هاتفيا، وزودهم برقم هاتفها النقال لتسهيل مأمورية تسليم البضاعة. مصدر أمني أكد أن الشحنة المحجوزة تضم 2000 قرص مخدر من نوع «ريفوتريل»، مشيرا إلى أن الصدفة وحدها قادت إلى اعتقال المهربة، ومضيفا أن رجال فرقة محاربة المخدرات كانوا يتعقبون أثر فتاة أخرى، تقطن بزنقة «الجبوجة» في المدينة القديمة على صلة بتجار المخدرات. وقد أثار مكوثها في محطة القطار الميناء انتباه رجال الشرطة، وعند استقبالها للمهربة تعقبهما رجال الشرطة ليلقى عليهما القبض خارج محطة القطار بعد اكتشاف 2000 قرص مخدر داخل حقيبة المهربة اليدوية.