أحالت فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن أنفا بالدارالبيضاء، يوم الخميس المنصرم، متهمين بالاتجار في المخدرات على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالبيضاء، وضبطت بحوزتهما 25 كلغ من مخدر الشيرا، و20 صفيحة من الحجم الكبير من المخدر ذاته. وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن العناصر الأمنية اعتقلت المتهمين في ليلة واحدة بالمدينة العتيقة بالبيضاء، بعد ورود معلومات تفيد بتزايد نشاطهما في الاتجار بالمخدرات في الفترة الأخيرة. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم الأول، ويدعى (ح.ع)، 36 عاما، المتحدر من المدينة العتيقة، ويلقب ب"الباكي"، كان ينشط في الاتجار في المخدرات، خاصة الشيرا، بدرب التازي بالمدينة العتيقة، وله سوابق قضائية في السرقة والاتجار في المخدرات، قضى بموجبها عقوبات سجنية مختلفة، مشيرة إلى أنه، بعد التحري والمراقبة السرية، جرى إيقاف المتهم قرب منزله، وعثر على أربع قطع صغيرة من الشيرا بحوزته، ثم انتقلت عناصر الشرطة، رفقته، إلى منزله، حيث حجزت بغرفته كمية أخرى من المخدر نفسه، عبارة عن صفائح من الحجم الكبير، ملفوفة بعناية باللصاق البلاستيكي، وتبين أن وزنها يبلغ 24 كيلوغراما. وبعد التحقيق معه، اعترف المتهم أنه شرع في الاتجار في المخدرات حين وجد أنها تكسبه مالا وفيرا، بدل السرقة، التي كان يحترفها، وبعد أن كان يحصل على كميات قليلة، لا تتجاوز نصف كلغ من الشيرا، يبيعها بالتقسيط لزبنائه بأحياء المدينة العتيقة، تعرف على مزوده الرئيسي، المتحدر من إحدى مدن الشمال، وبدأ يتصل به ليزوده بكميات كبيرة، تصل إلى 40 كلغ من الشيرا، يجلبها على متن سيارته. كما اعترف، حسب المصادر الأمنية، أن الكمية المحجوزة هي ما تبقى من 40 كلغ، حصل عليها، أخيرا، وكان ينوي توزيعها بالطريقة ذاتها. أما المتهم الثاني، ويدعى (ت.ح)، 25 عاما، فأكدت المصادر الأمنية أنه اعتقل من طرف عناصر الشرطة السياحية بحي سيدي فاتح بالمدينة العتيقة، وكان بحوزته 20 صفيحة من الحجم الكبير من الشيرا، وبعد تفتيشه، أحيل على فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن أنفا. واعترف المتهم أنه يقتني مخدر الشيرا لمزجه مع مخدر المعجون، الذي تخصص في بيعه بالتقسيط لزبنائه، منذ 3 سنوات، كما يوظف المبالغ المالية، التي يحصل عليها، في تغطية مصاريفه اليومية، بعدما أصبح عاجزا عن العمل. وأحيل المتهمان على وكيل الملك بابتدائية البيضاء، وتوبعا بتهمة "الحيازة والاتجار في المخدرات".