اكتشف مستخدمو السكك الحديدية وحراس أمن خاص بكل من حي الزرهونية بمكناس ومحطة القطار الميناء بالدار البيضاء ومحطة القطار بمراكش حقائب من الحجم الكبير تحوي أجزاء جثتين مختلفتين الأولى لامرأة والثانية لرجل. وحسب المعطيات التي حصلت عليها العلم فإن هذه الحقائب قد عثر عليها ما بين مساء يوم الأحد وصباح يوم الاثنين، ويرتقب أن يكون مصدرهما من مدينة مكناس. وتم العثور مساء الأحد 6 يوليوز الجاري في حدود الساعة العاشرة والنصف على النصف السفلي لجثة آدمية مخبأة بداخل حقيبة سفر تم إقفالها بإحكام وتركها بإحدى عربات القطار القادم في رحلة من فاس. حقيبة السفر المتخلى عنها عثر عليها عمال المحطة أثناء مزاولتهم مهمة نظافة عربات القطارات حيث راودتهم شكوك حول وضعها في زاوية غير مكشوفة، ليعملوا على نقلها إلى إدارة المحطة بصعوبة بالغة وذلك بالنظر لوزنها الثقيل. وقد تم لدى إعلامها بالخبر حضور الجهات الأمنية إلى عين المكان وتم اكتشاف نصف جثة بداخل الحقيبة، الأمر الذي فرض نقلها على عجل إلى مستودع الأموات بالمدينة وإخضاعها لتحليلات أولية والتي أكدت أنها تعود لرجل يتراوح عمره بين 45 و 50 سنة. وقد فرضت هذه النازلة فتح تحقيق معمق لمعرفة ظروف وملابسات وصول الحقيبة إلى محطة مراكش، على أن تخضع الجثة لتحليل جيني بهدف تحديد هوية صاحبها. وأفاد مصدر أمني بالدار البيضاء لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم العثور على الجزء الأعلى لجسم امرأة مخبأ في حقيبة ليلة الأحد-الاثنين بمحطة القطار-الميناء بالدار البيضاء. وقد عثر على هذه الحقيبة من طرف أعوان أمن تابعين لشركة خاصة تشتغل مع المكتب الوطني للسكة الحديدية, داخل قطار يربط فاسبالدار البيضاء كان انتقل إلى محطة الصيانة. وفي السياق ذاته عثر صباح يوم الاثنين على جثتين متعفنتين لشخصين بمنطقة حي الزرهونية بمكناس. وتفيد المعطيات الأولية المستقاة من عين المكان أن الجثة الأولى هي لامرأة بدون رأس وجدت مقطعة إلى ثلاثة أجزاء، وموزعة على ثلاثة أماكن بالقرب من ثلاثة حمامات بالحي المذكور. أما الجثة الثانية برأسها فهي لرجل يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، عثر عليها هي الأخرى منشطرة إلى شطرين بموضع الحزام. وتضيف نفس المصادر أن هاتين الجثتين أخبر عنهما الحارس الليلي للحي الذي عثر عليهما بالمصادفة حوالي السابعة صباحا بعد أن ساورته شكوك حول وجود ثلاث حقائب موزعة على 3 ثلاثة أماكن بجوار ثلاثة حمامات بالحي المذكور. الأمر الذي استدعى حضور السلطات المحلية والأمنية إلى عين المكان حيث فتحت الحقائب الثلاث ووجد بداخلها جثتين متعفنتين ملفوفتين داخل أكياس بلاستيكية سوداء. وبالنظر إلى المعطيات المتوفرة يتضح أن أجزاء الجثث المعثور عليها في كل من مكناسومراكش والدارالبيضاء هي لامرأة ورجل تم قتلهما وتقطيعهما، وبقي جزء من جثتهما بمكناس فيما أرسل النصف الآخر عبر قطارين قادمين من فاس نحو الدارالبيضاء ومراكش. وينتظر أن تتم مقارنة التحليل الجيني للنصف العلوي للمرأة المعثور عليه بالدار البيضاء مع النصف السفلي الموجود بمكناس. كما يرتقب أن تتم المطابقة الجينية للجزء السفلي الذي اكتشف بمراكش مع الجزء العلوي الموجود بمكناس.