قالت مصادر مطلعة إن إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية تعيش حالة استنفار قصوى غير مسبوقة، بعد اكتشاف جثتين بقطارين إحداهما بمحطة مراكش تعود لرجل والثاني بمحطة الدارالبيضاء الميناء تعود لامرأة. وأوضحت المصادر أن مدير المكتب لخليع استدعى عددا من الأعوان لمعرفة ملابسات اكتشاف الجثتين، كما اجتمع بكبار المسؤولين في الشرطة السككية، للوقوف على حيثيات تسرب الجثتين إلى القطار، والعمل على تفعيل عمل هذه الشرطة حفاظا على سمعة المكتب. من جهة ثانية، قالت مصادر موثوقة نقلا عن مصادر أمنية إن نصف الجثة التي وجدت في الدارالبيضاء يعود إلى امرأة وليس هو نصف الجثة التي اكتشفت لرجل بمراكش في القطار رقم 615 كما اعتقد في أول الأمر، مشيرة أن الجهود الأمنية متركزة في مدينة مكناس وبعضها في مراكشوالبيضاء، سيما مع اكتشاف أطراف من الجثتين قرب ثلاث حمامات شعبية متفرقة بالمدينة الإسماعيلية وتحتوي على رأس وأحشاء جثة رجل مراكش، ورأس وفخذ جثة امرأة الدارالبيضاء، فيما كتمت المصادر أي أخبار عن المدى الذي وصلته التحقيقات، ومدى قرابة الضحيتين والمدينة التي ينتميان إليها، مشيرة أن رجال الأمن يستعملون الكلاب البوليسية في الأحياء القريبة للتوصل إلى باقي أجزاء الجثتين. يذكر أن أعوان السكك الحديدية كانوا قد اكتشفوا في كل من مراكشوالدارالبيضاء نصف جثتين، مما أدى إلى حالة استنفار أمنية، وينتظر أن تعرف الأيام القادمة مفاجآت كبيرة، تقول المصادر، استنادا إلى تجارب سابقة، بينت أن ملابسات مثل هذه الجريمة تكتنفها الكثير من التفاصيل المثيرة جدا، وأشارت أن رجال الأمن سيحاولون فك لغز استعمال الحمام الشعبي والقطار للوصول إلى الجاني أو الجناة.