رحجت التحقيقات الأولية التي تباشرها عناصر الشرطة القضائية بمكناس أن تكون جريمة «قطار فاس - مراكش»، غير خارجة عن دائرة أسرة الضحيتين، الفتاة «ن.م»، البالغة من العمر 27 سنة و الشاب «ن.م» البالغ من العمر 31 سنة. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة، فإن ارتكاب الجريمة تم خلال ليلة خمرية جمعت الضحيتين بمنزل الأسرة بمكناس. وأفادت مصادر مقربة من التحقيق، أن ليلة السبت الأحد الماضيين كانت «ن.م» الحلاقة، وأخوها «ن.م»، العاطل عن العمل يعاقران الخمرة قبل أن يقدم هذا الأخير على قتل أخته، وتقطيع جثتها إلى أشلاء قبل أن يضعها في حقيبتي سفر. وأضافت ذات المصادر أن الأم «ف.ل»، التي سبق أن قضت عقوبة حبسية سنة 1995 لتعاطي الخمر والفساد، قامت فور اكتشاف فعلة ابنها بالثأر لابنتها، وذلك بقتله وتقطيع جثته بنفس الطريقة إلى أشلاء ووضعتها هي الأخرى في حقيبتي سفر أخريين، قبل أن تتخلص منها عبر تركها في عربات متفرقة من القطار الرابط بين مكناسومراكش مرورا بالبيضاء. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من الوصول إلى بيت الأسرة، الذي تشير مصادر متطابقة، أنه مكون من طابقين في ملكية الفتاة الضحية «ن.م»، التي كانت قد قضت مدة بدولة الإمارات. وقد تأكدت فرق البحث من أن هذا البيت كان مسرحا للجريمة، إذ تمكنت أجهزة الأمن، مستعينة بكلاب مدربة، من تحديد آثار بقع دم لم تنجح عمليات التنظيف من محوها، وهي دماء تعود الى الضحيتين. وكانت عناصر مصالح الشرطة القضائية بمدينة مكناس تمكنت أول أمس الثلاثاء من تحديد هوية قتيلي «حي الزرهونية» بمدينة مكناس. وبين افتحاص بصمات أصابع الأشلاء البشرية التي عثر عليها بالقرب من حمامات بحي «وجه عروس» أن الأمر يتعلق بفتاة وشقيقها من مواليد الدارالبيضاء وأصولهما من مدينة خنيفرة. ويذكر أن الأخوين «ن.م» و«ن.م» قدما رفقة عائلتهما منذ مدة من مدينة خنيفرة للاستقرار بمدينة مكناس يقيمان رفقة والدتهما وأخيهما بمنزل بحي، اللذين تم استقدامهما من «مريرت» نواحي خنيفرة. وكانت المصالح الأمنية قد شددت حراستها على بيت الأسرة، الذي راجعت معلومات أنه كان «وكرا» لإحياء الليالي الحمراء من قبل الفتاة الضحية، وكان أخوهاو الضحية الآخر، على علم بهذه «الليالي».. هذا وقد شملت التحريات المكثفة كل من لهم علاقة بالضحيتين، واستمعت الى يوسف أخ الضحيتين لسوابقه، حيث قضى عقوبة حبسية بسبب تعاطي المخدرات. يذكر أنه بالإضافة إلى العثور على أشلاء جثث أطراف الفتاة «ن.م»، والشاب «ن.م» الاثنين الماضي بمكناس، كان مراقب القطار القادم من مدينة فاس في اتجاه مراكش، ليلة الأحد الاثنين الماضيين قد أَثَارَهُ بالقرب من مرحاض إحدى المقطورات كيس بلاستيكي موضوع في حقيبة رمادية تسيل منها دماء بينت التحريات الأولية أن الأمر يتعلق بأطراف سفلية لجثة بشرية ذكر. وبالدارالبيضاء تم العثور بنفس الليلة على الجزء الأعلى لجسم امرأة مخبأ في حقيبة مماثلة حوالي الحادية عشرة من ليلة الأحد الاثنين بمحطة القطار الميناء بالدار البيضاء. وقد عثر على هذه الحقيبة من طرف عون يشتغل مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، داخل قطار يربط فاسبالدار البيضاء كان انتقل إلى محطة الصيانة. وكان قد عثر الاثنين الماضي بمنطقة الخالية قرب حمام «النصيري»، بحي «وجه عروس» على الجزء السفلي من بطن الفتاة «ن.م» وأجزاء من فخديها ملفوفة في أكياس بلاستيكية بمحاذاة حقيبة رمادية. كما عثرت بالقرب من حمام «الزرهونية» على أجزاء من رجليها. وكانت الشرطة أيضا عثرت بنفس المنطقة على رأس وصدر وأطراف عليا لجثة «ن.م» في حقيبة ذات لون أزرق بالقرب من حمام «اليمامة».