علمت التجديد أن أعوان مكتب السكك الحديدية بمراكش عثروا حوالي الساعة العاشرة من مساء الأحد 5 يوليوز 2009 على النصف السفلي لجثة رجل داخل حقيبة كبيرة مهملة بإحدى مقصورات القطار القادم من فاس إلى مراكش، كما عثر في الليلة ذاتها على النصف العلوي لجثة رجل داخل حقيبة مهملة أيضا بمحطة الدارالبيضاء الميناء في إحدى مقصورات القطار القادم من القنيطرة. وأوضحت مصادر موثوقة لـ التجديد أن التحريات الأولية أظهرت أن نصف جثة الدارالبيضاء مطابق للنصف الذي عثر عليه في مراكش، وحسب المعلومات التي توصلت بها التجديد من مصادر مطلعة، فإن التحريات نفسها رجحت أن يكون الفاعل قد تخلى عن نصفي الجثة بمحطة الرباطالمدينة داخل قطارين مختلفين، مستغلا مرورهما في وقتين متقاربين، وفي غفلة من رجال الأمن الخاص. وقالت المصادر، إن نصف الجثة الأول اكتشف بعد توقف القطار القادم من فاس بمحطة مراكش، وبعدما فرغ من الركاب، أثارت رائحة كريهة منبعثة من إحدى المقصورات انتباه أعوان مكتب السكك الحديدية؛ ليفاجأوا بالنصف السفلي للجثة، مما خلف حالة استنفار أمنية كبيرة بمراكش، إذ هرعت مختلف الأجهزة الأمنية إلى عين المكان. وعلمت التجديد أن الجثة نقلت إلى مستودع الأموات بباب دكالة في الليلة نفسها لتشريحها ومعرفة هوية صاحبها وملابسات الجريمة.