تمكنت عناصر مصالح الشرطة القضائية بمدينة مكناس أمس الثلاثاء من تحديد هوية قتيلي حي «وجه عروس» بمدينة مكناس. وأفاد مصدر أمني مطلع أن افتحاص بصمات أصابع الأشلاء البشرية التي عثر عليها بالقرب من حمامي حي «وجه عروس» بينت أن الأمر يتعلق بفتاة لا يتجاوز عمرها 27 سنة، وشاب في سن 31 سنة. وأوضح ذات المصدر، أن تحديد الهوية الجيني أيضا، الذي قامت به الشرطة العلمية، قاد إلى أن الفتاة المطلقة، والتي تشتغل حلاقة وتدعى «ن.ن.ز»، والشاب «م.ن.ز» الذي كان يشتغل سائقا لسيارة نقل متوسطة هما شقيقان يسكنان بحي «الوفاق». وأضاف أن تحديد الهوية قاد كذلك إلى منزل والدتها الذي يوجد بحي «الوفاق»، غير البعيد عن المنطقة الخالية قرب حمام «النصيري»، بحي «وجه عروس» حيث عثر على الجزء السفلي من بطن الفتاة «ن.ن.ز» وأجزاء من فخديها ملفوفة في أكياس بلاستيكية بمحاذاة حقيبة رمادية. كما عثرت بالقرب من حمام «الزرهونية» على أجزاء من رجليها. وكانت الشرطة أيضا عثرت بنفس المنطقة على رأس وصدر وأطراف عليا لجثة «م.ن.ز» في حقيبة ذات لون أزرق بالقرب من حمام «اليمامة». وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن الأخوين «ن.ن.ز» و«م.ن.ز» المنحدرين من مدينة الناظور اللذين قدما رفقة عائلتهما منذ مدة من مدينة خنيفرة للاستقرار بمدينة مكناس يقيمان رفقة والدتهما وأخيهما بمنزل بحي «الوفاق». وقد شددت المصالح الأمنية حراستها على بيت والدة الضحيتين «ن.ن.ز» و«م.ن.ز»، ووسعت البحث عنها وعن أخيها كونهما غابا أيضا عن البيت منذ مدة، كما وسعت المصالح الأمنية دائرة البحث لتشمل كل من لهم علاقة بالضحيتين. ويذكر أنه بالإضافة إلى العثور على أشلاء جثث أطراف الفتاة «ن.ن.ز»، والشاب «م.ن.ز» الاثنين الماضي بمكناس، كان مراقب القطار القادم من مدينة فاس في اتجاه مراكش، ليلة الأحد الاثنين الماضيين أثاره بالقرب من مرحاض إحدى المقطورات كيس بلاستيكي موضوع في حقيبة رمادية تسيل منها دماء بينت التحريات الأولية ان الأمر يتعلق بأطراف سفلية لجثة بشرية ذكر. وبالدارالبيضاء تم العثور بنفس الليلة على الجزء الأعلى لجسم امرأة مخبأ في حقيبة مماثلة حوالي الحادية عشرة من ليلة الأحد الاثنين بمحطة القطار الميناء بالدار البيضاء. وقد عثر على هذه الحقيبة من طرف عون يشتغل مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، داخل قطار يربط فاس بالدار البيضاء كان انتقل إلى محطة الصيانة.