ذكرت مصادر أمنية مسؤولة بمكناس أن مصالح الشرطة القضائية قامت بوضع أم الشاب والشابة اللذين وجدت أشلاؤهما مابين مكناسوالدارالبيضاء ومراكش رهن الاعتقال بعد الاشتباه في تورطها في مقتل ابنيها. وأفادت ذات المصادر أن الأم التي تم اعتقالها بمنزلها بحي وجه عروس، قد أنكرت في أول تحقيق معها معرفتها بخبر موت ابنيها، غير أن أبحاث الشرطة العلمية والقضائية قادت إلى اتهام الأم خصوصا بعدما تم جمع معطيات تضعها ضمن قائمة المشتبه في ارتكابهم هذه الجريمة. وحسب معلومات حصلت عليها (العلم) فإن عناصر من الشرطة العلمية أخذوا عينات دم وجدوها بثلاجة في بيت الأم بحي وجه عروس في مكناس، وتم إرسال تلك العينات إلى مدينة الدارالبيضاء للتأكد من مطابقتها لدم الضحيتين. وقامت عناصر من الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية باستعمال تقنيات حديثة والاستعانة بالكلاب المدربة للوصول إلى مرتكب أو مرتكبي الجريمة النكراء، وتعبأت كافة العناصر الأمنية بمكناس من أجل الحصول على معلومات تفك لغز هذه القضية التي اهتز لها كافة سكان المدينةالاسماعيلية. ويذكر أن عملية بحث تقنية قامت بها المصالح الأمنية عبر إخضاع بصمات الضحيتين لعملية تحديد الهوية، قادت إلى التعرف على هويتهما، وإلى عنوانهما بمدينة مكناس والذي وجد بحي وجه عروس، واتضح أن الشاب الضحية يبلغ من العمر حوالي 30 سنة وأخته التي تزاول مهنة الحلاقة عمرها حوالي 27 سنة. وهو الأمر الذي جعل رجال الأمن يتجهون نحو عنوان الضحيتين ويخضعون البيت الذي كانا يقطنان به للتفتيش. واتضح أن الجريمة يحتمل جدا أن تدخل في إطار جرائم القتل التي تنفذ ضد الفروع بعد أن توجهت كافة أصابع الاتهام نحو الأم التي تبين أنها كانت على خلاف مع ابنيها حول مسألة الإرث. كما اتضح أن المشتبه فيها الأم غير مستقرة بشكل دائم في مكناس، وهي تقطن بمدينة خنيفرة وتملك مجموعة من الأملاك العقارية التي يبدو أنها وسعت هوة الخلاف بينها وبين ابنيها