ضبط حارسان لفندق مهجور بمدينة الجديدة، ليلة الأحد الماضي، شخصا كان يعتزم هتك عرض قاصر مقعدة، يناهز عمرها 11 سنة. ولاذ الأخير بالفرار، وشرعت الطفلة في الصراخ وطلب النجدة، فتعقباه جريا على الأقدام إلى أن شلا حركته على رمال شاطئ "دوفيل بلاج"، واتصلا بالشرطة.وهرعت دورية راكبة تابعة للفرقة السياحية إلى مسرح الحادث، واعتقل عناصرها المشتبه به، الذي كان يتظاهر بالإغماء. ونقلت سيارة الإسعاف الضحية والفاعل إلى مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الإقليمي. ودخلت على الخط الدائرة الأمنية الرابعة، التي كانت عناصرها تؤمن مهام المداومة ليلة الأحد - الاثنين الماضيين، وانتقلت الضابطة القضائية إلى مستشفى محمد الخامس، وأجرت المعاينة، على طرفي النازلة. وكان الطبيب المداوم أخضع الضحية المدعوة (ك) للفحص الطبي، الذي لم يظهر تعرضها إلى التعنيف، أو أي أثار احتكاك في مؤخرتها، أو في عضوها التناسلي، باستثناء حالتها النفسية المتدهورة. واستفاق المتهم (ل) من حالة الإغماء، التي كان يتظاهر بها، ووضعه المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية. وأحالت الدائرة الأمنية، ظهر الاثنين المنصرم، الإجراء الجزئي وطرفي النازلة على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث والتحريات حول ظروف وملابسات الحادث، الذي يعتبر الثاني من نوعه في أقل من أسبوعين، بعد أن أقدم وحش آدمي آخر على اغتصاب طفلة، لم تتجاوز بعد ربيعها الرابع بدوار البحارة، المتاخم من جهة الجنوب، لمدينة الجديدة. وتتهم القاصر (ك)، عمرها 11 سنة، يتيمة، وتشغل بمفردها غرفة على وجه الكراء بمنزل سيدة، كائن بالحي البرتغالي، الظنين (ل)، في عقده الثالث، عازب، مهنته عامل، ويتحدر من مدينة اليوسفية، ويقطن بحي شعبي بالجديدة، بمحاولة هتك عرضها، عندما كانت توجد في حدود الساعة العاشرة من ليلة الاثنين الماضي، بمعية صديقتها (ز)، من مواليد 1997، في شارع نور القمر، وكانتا تتعاطيان وقتئذ، على غرار عادتهما، للتسول، في إطار حفنة من الصبيان. وبعد أن رفضت صديقتها اصطحابه، رافقته، بعد أن أغراها واستدرجها، إلى فضاء بفندق مهجور، منذ أزيد من 10 سنوات، الذي أصبح عبارة عن أطلال. وتولى قيادة كرسيها المتحرك على مساحة طويلة، وفي شارع يكتظ بالراجلين والعربات، وحملها إلى الجهة الأخرى من السور المحيط ببناية الفندق، والذي يناهز ارتفاعه مترا ونصف المتر، دون أن تبدي أي مقاومة، أو تصدر صرخات أو صيحات استغاثة. وبين الأشجار المتلاصقة وعلى أرضية الفندق المعشوشبة، أنزلها من كرسيها المتحرك، ونزع سروالها، وكان يهم بممارسة الجنس عليها بطريقة شاذة، وإشباع رغبته البهيمية. وفي تلك اللحظة، تدخل حارسا الفندق، اللذان كانا يتابعان عن كثب وقائع نازلة الاعتداء الجنسي، وتعقبا المشتبه به، الذي لاذ بالفرار، بعد أن فطن إليهما، وشرعت من ثمة الضحية، ومرافقتها التي ظلت واقفة بالجوار، في الصراخ، وطلب النجدة.