أوقفت فرقة الصقور التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أخيرا، وفي أقل من 48 ساعة، متهمين بجريمتي قتل بشعتين، وقعت فصولهما الدموية سنة 2009، بدوار الغربة، وجماعة أولاد افرج. وكانت مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، أصدرت في حقهما مذكرتي بحث وإيقاف، بعد أن لاذا بالفرار. وكانت فرقة الدراجين تسهر، ليلة الثلاثاء 30 مارس الماضي، في إطار مهامها وحملاتها التطهيرية والتمشيطية الاعتيادية، على استتباب الأمن والنظام في الشارع العام، وعند تغطيتها للمنطقة الشاطئية "دوفيل بلاج"، أثار انتباه عناصرها، شاب بمعية فتاة، جالسين في مكان خال، قبالة وحدة فندقية مصنفة، ما حدا بالصقور إلى التدخل، للتحقق من هويتيهما. وحينها، أدلى مرافق الفتاة بهوية مزيفة، وأثار بسلوكاته وتلعثمه، شكوك المتدخلين الأمنيين، الذين طلبوا عبر جهاز اللاسلكي، إيفاد سيارة النجدة، التي اقتادته إلى مقر المصلحة الأمنية، إذ أخذت الضابطة القضائية بصمات المشتبه به، ما مكن من تحديد هويته. وإثر تنقيطه على الناظمة الإلكترونية، تبين أن الأمر يتعلق بالمدعو (ع)، من مواليد 1976، بأولاد افرج، ويقطن بمسقط رأسه. وكانت الفرقتان الترابيتان للدرك الملكي بأولاد افرج، وخميس متوح، أصدرتا في حقه، مذكرتي بحث وتوقيف، لضلوعه سنتي 2005 و2008، في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، وكذا، في جريمة قتل ارتكبها سنة 2009، خلال جلسة خمرية. وفور إشعار القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، باعتقال المتهم، توافدت عناصر المركز القضائي لدى سرية الجديدة، على مقر المصلحة الأمنية، وتسلمت هذا الصيد الثمين، لمباشرة التحريات والتحقيق معه. وكانت فرقة الصقور اعتقلت، ليلة الأحد 28 مارس الماضي، إثر عمليات ترصد ومراقبة لصيقة، مشتبها به من ذوي السوابق العدلية، يلقب ب"الموس"، بعد أن اهتدت إلى مكان وجوده. وكان مطلوبا للمصالح الأمنية والدركية بالجديدة، لتورطه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، والضرب والجرح، باستعمال السلاح الأبيض، وتعدد السرقات الموصوفة بيد مسلحة، وكذا، جريمة قتل بشعة كان ارتكبها سنة 2009، بدوار الغربة، خارج منطقة النفوذ الترابي لأمن الجديدة. وكان استهدف شابا في مقتبل العمر، كان يدعى رضوان، جراء نزاع حول دراجة نارية مسروقة، سدد على إثره طعنة غائرة بسكين، إلى الضحية، أصابته في القلب، وأردته قتيلا في عين المكان. ولحظة إيقافه، حاول المشتبه به الفرار على متن سيارة فلاحية من نوع "بيكوب"، إلا عناصر فرقة الدراجين حاصرته، وشلت حركته، تحت أنظار وهتافات حشود غفيرة من سكان دوار الغربة، وزغاريد النساء، الذين كانوا يتابعون عن كثب وقائع التدخل الأمني الناجع، الذي خلصهم من رحمة مجرم خطير، كان زرع، بسلوكاته العدوانية، الرعب لدى المواطنين. وفور إيقافه، باشر المركز القضائي التابع لسرية الدرك بالجديدة، الاستماع إلى المتهم، علاقة بجريمة القتل التي كان نفذها سنة 2009، بتراب دوار الغربة، الذي كان تابعا لنفوذ الدرك الملكي، التي كان المركز القضائي أصدر عقب وقوعها، مذكرة بحث وإيقاف في المشتبه به، وبالموازاة، استمع القسم القضائي الثالث لدى المصلحة الأمنية، إلى المتهم، في إطار القضايا والشكايات، التي كان الضحايا سجلوها لدى الدوائر الأمنية، والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة.