أحالت عناصر الشرطة القضائية بمدينة آسفي، يوم الخميس الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي، الملقب ب "كساكس" بعد أن وجهت له تهمة السرقة الموصوفة بمفاتيح مزورة.وذكرت مصادر "المغربية" أنه لم يمض على مغادرة المتهم السجن المحلي لأسفي، سوى خمسة أشهر بعد أن شمله عفو ملكي، إذ سبق أن حكم عليه بعشرين سنة حبسا نافذا بتهمة السرقة الموصوفة بمفاتيح مزورة. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم عاود بعد مغادرته السجن، اقتراف العديد من السرقات التي تهم المنازل، والتي وصل عددها إلى حوالي 13 عملية سرقة شملت أجهزة التلفاز وأغطية صوفية وبعض الذهب والنقود. واعترف المتهم خلال التحقيق التمهيدي معه أنه يستعمل في جل عملياته مفاتيح مزورة، وجد العشرات منها بحوزته. وفي سياق متصل اعتقلت عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، عنصرين سرقا محتويات منزل محامي بمنطقة ابن احمد. وأفادت عناصر أمنية أن رجال الدرك الملكي كانوا يقومون بحراسة سرية، بالحي المحمدي، للقبض على السارقين اللذين خانا أمانة صديقهما. وتعود وقائع الحادث حسب المصادر نفسها، عندما ائتمن أحد المحامين بابن احمد صديقا له على منزله بالمنطقة نفسها، فقرر هذا الأخير قضاء ليلة خمرية رفقة أصدقاء من أبناء حيه بالدار البيضاء. وبعد أن احتسى الجميع الخمر وانتشوا، قام الصديقان بضرب رفيقهما "المضيف"، على رأسه إلى أن أغمي عليه، ثم سرقا بعض التجهيزات من المنزل ثم لاذا بالفرار. وبعد أن استفاق المضيف، وجد أن صديقيه اختفيا وسرقا بعض محتويات المنزل، فقرر تسجيل شكاية ضدهما لدى عناصر الدرك، مدليا باسميهما ومكان إقامتهما بالحي المحمدي. وبعد أيام من وضعهما تحت الحراسة السرية، ألقي عليهما القبض، كما اقتادهما عناصر الدرك إلى منطقة ابن احمد لتعميق البحث. ومن جهة أخرى، أسفرت الحملات التطهيرية، التي انخرطت فيها أقسام وفرق المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى جانب الفرقة السياحية، وفرقة الصقور، التي أحدثت أخيرا، عن التخفيف من حدة الجريمة. وكانت مختلف المصالح والدوائر الأمنية، تلقت العشرات من الشكايات، في حق مجهولين، من أجل السرقة بالخطف والنشل ما حذا بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية إلى تكثيف الدوريات الأمنية، التي تركزت تدخلاتها على بعض النقط السوداء، إذ أوقفت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، مشتبها به من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة، وكان يجري البحث عنه بموجب مذكرة بحث وتوقيف. ويتخذ من أحد احياء المدينة ، مرتعا لنشاطه الإجرامي، إذ كان يعترض بمعية شريك له، سبيل المارة، سيما من الجنس اللطيف. وأبانت التحريات تورطه في سرقة مستوصف أحد أحياء الجديدة، الذي كان تعرض السنة الماضية مرتين للسطو، وأحالته الضابطة القضائية على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، من أجل تعدد السرقات، والسرقات الموصوفة، وتحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض. كما أحالت، أخيرا، المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، على الوكيل العام، متهمين، نفذا مجموعة من السرقات الموصوفة، من بينها الاستيلاء على سيارة أجرة من الصنف الأول، والتخلي عنها بتجزئة الموحدين، بعد إلحاق أضرار مادية بها، وسرقة عمارة في ملكية مهاجر مغربي، بتكسير باب سطحها، والاستيلاء على أثاث ومعدات إلكترونية داخلها، حددت قيمتها في 90 ألف درهم. وكان أحد المشتبه بهما اعترض سبيل سيدة، واستولى على حليها ومحفظتها اليدوية، وعلى مبلغ مالي قدر ب 2500 درهم.