أحالت الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي ببني ملال على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال الخميس الأخير السجين الفار، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة وسرقة السيارات والاختطاف والضرب والجرح بالسلاح الأبيض والفرار من السجن . واعترف (فيصل) للمحققين، حسب ما صرحت به مصادر مأدونة ل التجديد، بأن فكرة هروبه من سجن أزيلال بدأت تراوده لما تعقدت أمور توزيع الثروة التي تركها أبوه بين الورثة، فلم يستطع الصبر إلى أن تنقضي السنة الأخيرة من حبسه، فقرر الفرار من سجن أزيلال بمساعدة أحد أصدقائه رئيس عصابة بمدينة سلا فاتصل به ورتب معه خطة الفرار التي نفذها نهاية شهر مارس 2009 بمساعدة أربعة أشخاص من عصابة سلا، سقط منها اثنين بين أيدي العدالة، فيما لازال اثنان آخران في حالة فرار. واعترف (فيصل) أيضا بعدة سرقات من بينها 4 عمليات لسرقة سيارات فاخرة (ميرسيديس، وكيا، وسياك كليو)، وكانت آخر سيارة حاول سرقتها واختطاف صاحبها تعود لمن أسدى إليه معروف التنقل من أفورار إلى أولاد امبارك وهي من نوع ريتمو. وتحكي المصادر كيف أن وقوع السجين الفار (فيصل. ق) في شباك رجل الأمن تم بعد أن أوقفت هذه الأخيرة جميع عناصر العصابة الإجرامية خلال شهر رمضان الأخير. وكانت العصابة تتكون من (نور الدين. م) والملقب بالعسكري (احمد. ش) والملقب ب (المغيلي) و(فوزي. ع) الذين يوجدون في هذه الأثناء رهن الاعتقال بالسجن المحلي ببني ملال. وبعد أن أصبح وحيدا فكر السجين الفار (فيصل) في تكوين عصابة إجرامية جديدة، وبتاريخ 19 أكتوبر الجاري توجه إلى أولاد امبارك التي تدخل في نطاق اختصاص الدرك الملكي (10 كلم غرب بني ملال) وربط الاتصال بأحد أصدقائه كان تعرف عليه بسجن أزيلال وله سوابق في ميدان الإجرام وحديث الخروج من السجن المحلي ببني ملال، واقترح عليه القيام بسرقات للسيارات، إلا أن المرشح الجديد لتكوين عصابة إجرامية مع السجين الفار أبدى تخوفه من زميله شاكا في نواياه، كما أبدى تخوفه من أن يكون الغرض من الاتصال به هو استعماله فقط للسرقة وبعد ذلك التخلي عنه كما وقع للعناصر الأخرى من العصابة الذين وجدوا أنفسهم وراء القضبان بعد أن ساعدوا رئيسهم (فيصل) على تنفيذ عدة عمليات سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فما كان على المرشح الجديد سوى تبليغ السلطات المحلية بأولاد امبارك ومنها الدرك الملكي. وقد دخل السجين الفار و(نبيل. ن) في عراك ضار بالأسلحة البيضاء، أصيب على إثرها الإثنان بجروح قبل وصول رجال الدرك.