استطاعت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي ببني ملال، تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في السرقة، كانت تعتمد في أغلبية عملياتها على استعمال أقنعة لإخفاء معالم وقسمات الوجه.وألقت العناصر الأمنية القبض على خمسة عناصر، بتاريخ 6 مارس الجاري، كانت تستغل المدار السياحي لعين أسردون، لاقتراف جرائمها، إذ كانت تستهدف زوار القصر الأثري الموجود في أعلى جبل يطل على عين أسردون. وكانت مصلحة الشرطة القضائية، تلقت في الفترة الأخيرة مجموعة من الشكايات، تتعلق بمواطنين تعرضوا للسرقة أو كانوا ضحايا لمحاولة السرقة، تحت طائلة التعنيف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض، إذ كانوا يجردون من كل ما كان بحوزتهم من هواتف محمولة ومبالغ مالية مختلفة. وتميزت العمليات التي كانت تنفذها العصابة بالخطورة، إذ كانت تختار ضحاياها بدقة بالقصر الأثري المذكور، وتباغتهم في فترات مختلفة، وأحيانا تعمد إلى استعمال أقنعة أثناء سلب ممتلكات الضحايا، ثم يختفي أفرادها بسرعة عن الأنظار، مستغلين المسالك الجبلية، ما جعل مصالح الشرطة ومحققيها يركزون بحثهم، ويقتفون أثر المتهمين إلى أن بينت التحريات والمراقبة الحثيثة، أن مقترفي جرائم السرقة يتحذرون جميعا من منطقة حي أوربيع، التابع لنفوذ بلدية بني ملال ومدارها الحضري. وتمكنت الشرطة بعد ذلك من إلقاء القبض على خمسة عناصر من بينهم قاصر، ويتعلق الأمر بالمدعو (ح.ج) 25 سنة، و(ر.أ) 25 سنة، و( ع.ب) 22 سنة، و(م.أ)21 سنة والقاصر(م.ح)، 16 سنة، وجميع الذين ألقي عليهم القبض عاطلين. وحجزت الشرطة مع أفراد العصابة الإجرامية سكينين من الحجم الكبير، كما حجزت عناصر الشرطة القضائية على ثمانية هواتف محمولة، تحصلا عليها من عمليات السرقة المقترفة من طرف المتهمين. واستدعت المصالح الأمنية ضحايا السرقة، الذين تعرفوا على عناصر العصابة في الوهلة الأولى، وألقت الشرطة في الإطار نفسه، القبض على أربعة أشخاص كانوا يقتنون الهواتف المحمولة منهم، من أجل إعادة بيعها بأسواق مدينة بني ملال، وجرى تقديم وإحالة عناصر العصابة، على الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، بتاريخ 9 مارس الجاري، من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات بالعنف، وإخفاء أشياء متحصلة من جناية.