تمكنت فرقة من الشرطة السياحية بمراكش بعد مقاومة شرسة مساء السبت 18 أكتوبر 2008، من اعتقال عصابة خطيرة تتكون من 12 فردا تنشط في ترويج المخدرات القوية (الكوكايين) بملاهي وحانات حي جليز بالمدينة، يمولها مروج دولي، واحتجاز كميات من المخدرات تتمثل في 7 صفائح من مخدر الشيرا، و60 جراما من الكوكايين، وأسلحة بيضاء ( 14 مدية و03 سيوف و18 عصا غليظة)، إضافة إلى قنينتين من الحجم الصغير للغاز، وواحدة كبيرة، وميزانين أوتوماتكيين لوزن الكوكايين. وأوضح بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني أنه تم عقب عمليات مراقبة وترصد؛ تحديد هوية إحدى الفتيات التي تعتبر النواة الرئيسية في عملية الترويج، وذلك من خلال ترددها على تلك الملاهي، حيث تنتقي زبناءها من بين رواد هذه الأماكن. وأضاف المصدر ذاته، أن الفتاة التي تم توقيفها وهي متلبسة بحيازة خمس غرامات من مخدر الكوكايين، كشفت عن اسم الشخص الذي يتوسط لها في جلب المخدر، والذي جرى توقيفه بدوره بعد أن تبين من خلال تفحص هواتفه النقالة بأن الأرقام الخاصة بمزودي الفتاة توجد ضمن لوائح هواتفه. وأشار إلى أنه تم التوصل، بعد تعميق البحث مع الفتاة الموقوفة، إلى مكان أحد المزودين، حيث تم توقيفه بدوره بعد نصب كمين له . وأثناء عملية التفتيش بأمر من الوكيل العام للملك، عمد أفراد العصابة إلى رشق رجال الأمن بالحجارة من مسكنهم بحي العبيد قرب مرجان بطريق الدارالبيضاء، وإلى التهديد بتفجير قنينات الغاز، مما زرع الرعب في وسط سكان الحي الذين لزم أغلبهم بيوتهم، مما اضطر الفرقة الأمنية إلى طلب التعزيزات من الوقاية المدينة تحسبا لأي طارئ، ومن قوات التدخل السريع لمداهمة حصنهم الموجود في الطابق الأول، قبل أن تلقي القبض على الجميع بالقوة؛ وسط زغاريد النساء من شرف المنازل. وكانت العصابة قد رمت قبل اعتقالها بوسادة بها مخدرات الشيرا والكوكايين. وعلمت التجديد من مصادر مقربة من الملف أن 2 من أفراد العصابة من مواليد مراكش و7 من مواليد كلميم، وواحد من تنانت وواحد من الحسيمة وواحد من البيضاء، كما أن من بينهم تلميذ وعامل بناء و5 طلبة، فيما كشفت التحريات الأولية أن ممول العصابة هو المسمى الطنجاوي المعتقل حاليا، والذي يتعامل مع شبكات دولية في إسبانيا. وقد تم تحويل المعتقلين منهم 2 مبحوث عنهما بمقتضى مذكرة بحث وطنية إلى النيابة العامة. وكان يعرف عن أفراد العصابة أنهم يعنفون جيرانهم، ولا يؤدون ثمن ما يستهلكون لدى المحلات التجارية، خاصة الوجبات الغذائية، كما كانوا يستغلون، ولمدة سنتين بدون سند قانون، منزلا لمحامي بهيئة مراكش رفع دعوى الإفراغ ولم يحسم فيها بعد. وفي موضوع متصل، أوقفت مصالح الأمن العديد من العصابات ببعض المدن منذ بداية الشهر الحالي، حيث أوقفت عناصر الشرطة السياحية أخيرا القبض على أربعة أشخاص من أفراد عصابة إجرامية مختصة في سرقة السياح الأجانب؛ بعدد من أحياء المدينة العتيقة بمراكش. كما اعتقلت فرقة الشرطة القضائية بالسمارة عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص مختصون في السرقة الموصوفة التي تستهدف المنازل. ويوجد ضمن هؤلاء الموقوفين طفل قاصر تستعمله العصابة في تنفيذ جرائمها. وبالدارالبيضاء، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمكانسة أخيرا من إلقاء القبض على مجرمين إثنين قاما بسرقة عدد من السيارات. كما تمكنت مصالح الشرطة القضائية بسلا من تفكيك عصابة إجرامية بسلا؛ متخصصة في السرقات بواسطة النشل عبر استعمال دراجات نارية. وببني ملال تمكنت عناصر الدرك الملكي بواويزغت (بني ملال) من تفكيك عصابة إجرامية ببني ملال؛ متورطة في ارتكاب اعتداءات بالسلاح الأبيض والسطو على المنازل.