عرفت قضية العصابة المتهمة بترويج المخدرات القوية (الكوكايين) بملاهي وحانات حي جيليز بمدينة مراكش، والتي تم القبض عليها يوم السبت الماضي، تطورا جديدا. واعتبر مصدر موثوق أن ملف هاته العصابة أصبح حساسا جدا؛ على اعتبار أنها المرة الأولى التي يعترف فيها موالون للبوليساريو بتجارتهم في المخدرات. وكان مسؤول أمني في الإدارة العامة للأمن الوطني، قد أكد أن عنصرين من العصابة اعترفا بمساندتهما للبوليساريو، كما عثر على لافتات مساندة للبوليساريو رمتها العصابة على سطح منزل مجاور، وذهب مسؤول أمني آخر إلى أن مساندي الانفصاليين ينشطون بشكل كبير في تجارة التهريب، خاصة تهريب السجائر. وكانت معلومات رجال الأمن الأولية لوسائل الإعلام ذهبت إلى عدم إعطاء أهمية لوجود راية البوليساريو بمنزل العصابة؛ مخافة تسييس الملف بدل معالجته كملف إجرامي خطير يهم سلامة المواطنين الذين اكتووا بنار العصابة لأزيد من سنتين، وقدموا ضدها عدة شكايات وصلت إلى وسائل الإعلام. يذكر أن مصالح الشرطة القضائية بمراكش تمكنت من تفكيك الشبكة الإجرامية بعد مقاومة شرسة استعملت فيها السكاكين والسواطير والعصي والتهديد بتفجير قنينات الغاز، ووصل عدد العناصر الموقوفة إلى 12 فردا، ينتمي أغلبهم إلى مدينة كلميم، كما حجزت السلطات الأمنية كميات من المخدرات تمثلت في 7 صفائح من مخدر الشيرا، و60 جراما من الكوكايين وأسلحة بيضاء. يشار إلى أن أفراد العصابة مثلوا أمس أمام قاضي التحقيق.