أجلت هيئة استئنافية مراكش مناقشة حيثيات القضية التي أثيرت مستهل شهر أكتوبر الماضي بالطريق الرئيسية لمدخل مدينة مراكش على خلفية المواجهة العنيفة التي جرت بين مجموعة أشخاص ينتمون للأقاليم الجنوبية وقوات الأمن، وذلك إلى الرابع من دجنبر القادم استجابة لملتمس الدفاع للاطلاع على الملف وتهييء الدفاع. ويتابع في هذه القضية 10 أشخاص من بينهم فتاة بصك اتهام مرتبط بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وترويج المخدرات واستهلاكها وإهانة رجال الأمن أثناء القيام بعملهم والضرب والجرح بواسطة السلاح. وكان اعتقال عناصر هذه المجموعة بعد مظاهر العنف وأساليب الابتزاز التي اعتمدتها في تعاملها مع أشخاص وأصحاب محلات تجارية ومطاعم وأيضا بعد تورطهم في الاتجار بالمخدرات الصلبة وتكوين عصابة إجرامية. ويعود اكتشاف مختلف جوانب هذه القضية بعد إلقاء القبض على فتاة وهي تحاول الاتجار في المخدرات الصلبة بإحدى العلب الليلية بمراكش. اعترافاتها سمحت بمعرفة المزود الرئيسي لمخدر الكوكايين وأيضا التوصل إلى معلومات عن مكان إقامته بمنزل بمدخل مراكش. وبعد نصب كمين محكم للجاني تم إلقاء القبض علىه بنفس المنطقة التي يقيم بها. هذا الحدث كان الفتيل الذي أجج نار غضب باقي عناصر هذه المجموعة المنحدر أعضاؤها من الأقاليم الجنوبية والتي تقيم بالمنزل 74 بالكيلومتر 6 للطريق الرئيسية مراكشالبيضاء، لتقوم بتصعيد من خلال ممارسة العنف والابتزاز وبخاصة ضد مالك فندق وعماله ونزلائه. مع الإشارة إلى أن ممارسات العنف والتهديد هاته كانت موضوع عدة شكايات سابقة. وفرض اعتماد هذه المجموعة تهديدات بلغت حد استعمال أسلحة بيضاء ومحاولة تفجير قارورات غاز صغيرة، تدخل قوات الأمن واعتقالهم. وتمكنت السلطات الأمنية وقتها من حجز كميات من المخدرات متمثلة في 7 صفائح من الشيرا و60 غراما من الكوكايين كانت مخبأة بعناية بداخل وسادتين. كما تم ضبط ميزانين أوتوماتيكيين خاصين بوزن الكوكايين و14 مدية و3 سيوف و18 هراوة وقنينات غاز. وقادت التحقيقات المعمقة في هذه النازلة إلى أن عنصرين من بين المعتقلين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية قد أكدا مساندتهما لجبهة البوليساريو خصوصا بعد العثور بمنزل إقامتهم المذكور على لافتات مساندة وعلم الجمهورية الصحراوية الوهمية. وذهب مسؤول أمني إلى أن مساندي الانفصاليين ينشطون بشكل كبير في تجارة تهريب السجائر وترويج المخدرات.