رفع الطلبة السبعة المنتمون للأقاليم الجنوبية المتابعون في إطار القضية المرتبطة بالعصابة المتخصصة في ترويج المخدرات الصلبة والمواجهة العنيفة مع قوات الأمن بمراكش الشعار الإنفصالي الداعي لحق «الشعب الصحراوي في تقرير المصير» داخل المحكمة أثناء مثولهم أمام هيئة غرفة جنايات استئنافية مراكش صباح الخميس 25 دجنبر الجاري. حضرت هذه المجموعة من طلبة جامعة القاضي عياض بمراكش المحاكمة مرتدية الزي الصحراوي التقليدي حاملة شارة حمراء في أحد السواعد رافعة شعار النصر وترديد عدة شعارات مناوئة وحتى باللهجة الحسانية (من قبيل لا بديل عن تقرير المصير وصامدون في الصحراء مناضلون ومعتقلون سياسيون...). - طريقة الاحتجاج الشرسة والمبالغ فيها من طرف هذه المجموعة ومنذ حضورهم إلى المحكمة التي حاولوا من خلالها تسييس القضية والتأثير على القضاء أثارت حفيظة كل الحاضرين وفزعهم، الأمر الذي حدا بهيئة المحكمة تأخير موعد البت فيها إلى ما بعد الساعة الثانية عشرة زوالا. وأثناء المناداة على ضحايا هذه النازلة سجلت رئاسة الجلسة غيابهم التام لتتخذ قرارا بضرورة تجديد الاستدعاء لهم وتوجيه أمر بضرورة إحضارهم عن طريق القوة العمومية إن اقتضى الأمر ذلك خلال الجلسة القادمة والتي تم تحديد موعد لها بتاريخ 15 يناير 2009. وارتباطا بالموضوع تم تسجيل تطبيق إجراءات أمنية بمدخل المحكمة والتحقق من هوية الحاضرين قاعة الجلسات حضرها أفراد أسر وعائلات الطلبة المتابعين وأيضا طلبة وطالبات بجامعة القاضي عياض ينتمون للأقاليم الجنوبية وعددا هاما من المواطنين والمواطنات غصت بهم جنبات هذه القاعة حضروا لمتابعة أطوار هذه المحاكمة. ويتابع في إطار هذه القضية المدونة تحت عدد 2008/605 10/ أشخاص من بينهم 7 طلبة صحراويين بجامعة القاضي عياض وأحد المروجين الرئيسيين للمخدرات الصلبة وفتاة حيث يوجد تسعة منهم رهن الاعتقال. أما المدعو والمعروف «بسانطوس» فيتابع في حالة سراح. صك الاتهام المرتبط بهذه النازلة مرتبط بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وترويج المخدرات واستهلاكها وإهانة رجال الأمن أثناء القيام بعملهم والضرب والجرح بواسطة السلاح. ومعلوم أن هذه القضية، وكما سبقت الإشارة إلى ذلك، أثيرت مستهل أكتوبر الماضي بأحد المنازل القريبة من السوق التجاري مرجان بمدخل مدينة مراكش على خلفية المواجهة العنيفة التي جرت بين الطلبة المنتمين للأقاليم الجنوبية وقوات الأمن. وكانت هذه المجموعة قد استعملت مختلف أشكال الرعب والخوف وأساليب الابتزاز ضد أشخاص وأصحاب محلات تجارية ومطاعم بالمنطقة المعروفة بحي كدية العبيد.