أدانت محكمة الاستئناف بمراكش يوم الخميس 05/01/2009 ، مجموعة من الطلبة بأحكام تراوحت بين سنتين وست سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرت مابين 500 و 5000 درهم، وذلك من أجل استهلاك وترويج المادة الصلبة «الكوكايين» ، وتكوين عصابة إجرامية، وحيازة أسلحة، وإهانة موظف عمومي. ففي جو مشحون رددت فيه شعارات انفصالية مساندة للبوليساريو، وزغاريد نساء تصدح في أرجاء غرفة الجنايات، نوقشت قضية عشرة شبان وفتاة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة، ينتمون للأقاليم الصحراوية. الغرفة التي امتلأت عن آخرها بأفراد عائلات الأظناء، كانت مدججة برجال الأمن والقوات المساعدة، تحسبا لنشوب شغب ما قد يعرقل مهام هيئة المحكمة، إلا أن ذلك ماحصل بالفعل، فبعد مناقشة الملف ودخوله للمداولة، ردد المتهمون شعارات انخرط فيها أهاليهم الحاضرون بالقاعة، وقاموا بمناوشات لعرقلة سير أطوار المتابعة، لكنها انتهت جميعا بالفشل. وقد ساند المتهمين ستة محامون أكد أحدهم أن «محاضر الضابطة القضائية محبوكة وجاهزة، ولا يتم سوى تغيير أسماء الأظناء فقط، وان اعترافاتهم أتت تحت وطأة التعذيب»، فيما احتج محام على مثول المتهمين وهم مصفدو الأيادي، وذهب محام آخر للقول إن الأظناء يتابعون دراستهم بالتعليم العالي وهو الطرح الذي يؤكد عدم اهتمامهم باستهلاك مخدر «الكوكايين» أو الاتجار فيه، فيما أكدت النيابة العامة أنه رغم محاولة الأظناء تسييس القضية، فهم متابعون في جرائم عادية لاأقل ولاأكثر، وقد أكدتها محاضر الضابطة القضائية، وأن الأمر لايتعلق بجرائم سياسية على الإطلاق، فيما صرح بعض أهالي المتهمين لجريدتنا أن المتابعات هي من أجل الرأي. ويعود تاريخ الاعتقال إلى مساء يوم السبت 18 أكتوبر 2008 ، حيث تم اقتحام منزل يقع بالقرب من سوق مرجان واعتقال العصابة المذكورة، وذلك بعد مواجهة عنيفة أسفرت عن إصابات خفيفة في صفوف رجال الأمن، وقد ضبطت الشرطة بحوزتهم أسلحة بيضاء وسيوفا ومناجل وهروات :14مدية و3 سيوف و18 هراوة وقنينتي غاز من الحجم الصغير وأخرى من الحجم الكبير هددوا أفراد العصابة بتفجيرها آنذاك، كما احتجزت 7 صفائح من مخدر الشيرا وحوالي 60 جراما من الكوكايين وميزانين أوتوماتكيين لوزن المادة الصلبة .