أحالت عناصر الشرطة القضائية المحلية التابعة لأمن اليوسفية، أخيرا، ثلاثة متهمين بتكوين عصابة متخصصة في السرقة، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي، وتابعتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، وانتحال صفة نظمها القانون، والإدلاء ببيانات كاذبة.وذكرت مصادر مطلعة أن الشريك الرابع لأفراد العصابة، الموجود في حالة فرار، أصدرت في حقه المصلحة الأمنية مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وجاء اعتقال المتهمين، حسب المصادر نفسها، بعد توصل مفوضية الشرطة باليوسفية بمجموعة من الشكايات، من ضحايا العصابة بالمدينة، وببعض المناطق المجاورة له، يفيدون من خلالها تعرضهم لعمليات سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واعتراض سبيلهم، من قبل لصوص مجهولين. كثفت العناصر الأمنية التابعة الشرطة القضائية لأمن اليوسفية تحرياتها، بناء على هذه الشكايات، ليتبين أن اللصوص المجهولين، يتحدرون من إحدى الجماعات القروية التابعة لإقليم سيدي بنور، وأنهم يكونون عصابة إجرامية منظمة، تقف وراء العديد من حالات الاعتداء والسرقات، التي شهدتها المنطقة. انطلقت تحريات عناصر الشرطة بحملات تمشيطية للمدينة والمناطق المجاورة، أسفرت عن اعتقال أحد أفراد العصابة بإحدى الغابات بالقرب من السوق الأسبوعي، التي يقصدها عدد من المنحرفين. وذكرت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة لاذوا بالفرار، حين تنبهوا إلى اقتراب الدوريات الأمنية منهم، لتتمكن عناصر الشرطة بعد مطاردتهم من إلقاء القبض على الأخير، في حين لاذ الباقون بالفرار إلى وجهة غير معلومة. في البداية، تستطرد المصادر، أنكر الظنين التهم الموجهة إليه أو علاقته بالسرقات موضوع الشكايات، لكن بعد تضييق الخناق عليه، اعترف بأنه أحد أعضاء هذه العصابة، كما زود المحققين بمعلومات حول باقي شركائه. انطلقت أبحاث العناصر الأمنية من جديد، تضيف المصادر، بالانتقال إلى الدوار الذي يتحدر منه أفراد العصابة، وبعد تحريات مكثفة، تمكنت عناصر الشرطة من اعتقال المتهم الثاني ضمن العصابة، وعند انتقال العناصر الأمنية رفقة المتهم نحو المصلحة الأمنية، جرى اعتقال المتهم الثالث بعد ملاحقة ومطاردة وسط أراض فلاحية، ليتبين أنه من أصحاب السوابق، ومبحوث عنه بموجب مذكرات بحث من أجل السرقة الموصوفة من قبل المصلحة الأمنية لأمن مديونة بالدارالبيضاء. خلال التحقيق مع المتهمين الثلاثة، اعترفوا جميعا بالتهم المنسوبة إليهم، وأقروا أنهم نفذوا العديد من عمليات السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، تشير المصادر، كما أكدوا أنهم كانوا وراء حادث محاولة سرقة نزلاء أحد الفنادق المصنفة، بشارع الحي الحسني بالمدينة، بعد أن قدموا أنفسهم للعاملين في الفندق على أنهم رجال شرطة، وحاولوا سرقة نزلاء الفندق. وبعد إنهاء التحقيقات مع المتهمين، وتدوين اعترافاتهم في محاضر رسمية، أحيلوا على الوكيل العام باستئنافية آسفي، وتوبعوا بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وانتحال صفة نظمها القانون، والإدلاء ببيانات كاذبة.