أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عين الشق بالدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، ثلاثة أفراد من بين خمسة، يكونون عصابة إجرامية متخصصة في مهاجمة وسرقة المحلات التجاريةوذلك باستعمال المواد الكيماوية، والأسلحة البيضاء، بأحياء مقاطعة عين الشق، والأحياء المجاورة لها. وأفادت مصادر مقربة من القضية، أن أفراد العصابة، توبعوا بتهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، وشروع في محاولة القتل تحت التهديد بالأسلحة البيضاء واستعمال مواد كيماوية حارقة"، في حين، ما زال زعيم العصابة وشريكه في حالة فرار، وصدرت في حقهما مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وأضافت المصادر أن الأمر يتعلق بالمتهمين (ع)، 22 عاما، وشريكيه (ع)، 20 عاما، و(ر)، 20 عاما، موضحة أن أفراد العصابة، جرى اعتقالهم على إثر الشكايات المتعددة من أصحاب المحلات التجارية، الذين أفادوا بتعرض محلاتهم للسرقة، على أيدي أفراد عصابة، يرتدون الأقنعة، ويهاجمونهم بالأسلحة البيضاء، والمواد الحارقة. وأشارت المصادر إلى أن فك غموض السرقات الموصوفة، التي تعرضت لها هذه المحلات، جاء على إثر التحريات المكثفة لعناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية الحي الحسني عين الشق، التي قادتها مراجعة جهاز تصوير عن بعد "كاميرا" بأحد المحلات التجارية، التي تعرضت للسرقة، أخيرا، إلى التعرف على هوية أحد أفراد عصابة الأقنعة الإجرامية، التي تستخدم الأسلحة البيضاء والمواد الكيماوية الحارقة لمواجهة أرباب المحلات التجارية على صعيد مدينة الدارالبيضاء. وأبرزت أن عملية اعتقال المتهمين، جرت يوم الأربعاء الماضي، بعد كشف جهاز المراقبة "الكاميرا" لصورة أحد المتهمين داخل المحل المستهدف بالسرقة، حين أمسك صاحب المحل به في محاولة منه لنزع قناعه، وكشف وجهه، إضافة إلى توصل عناصر الشرطة العلمية والتقنية لمجموعة بصمات لأفراد العصابة، ظلت عالقة بالقرب من درج القطع النقدية . وخلال التحقيق مع المتهمين الثلاثة، أكدوا أنهم يستهدفون المحلات التجارية بالسرقة، باستخدام الأقنعة حتى لا تعرف هوياتهم، ويتعرضون لأصحاب المحلات بالتهديد بالأسلحة البيضاء والمواد الكيماوية لإخافتهم، مضيفين أن العمليات كانت تنفذ بإشراف من زعيمهم الفار، وشريكهم الرابع، إذ يخططون إلى مهاجمة المحلات التجارية. وأقر المتهمون الثلاثة بتنفيذهم لعملية سرقة أحد المحلات التجارية بشارع القدس بعين الشق، موضحين أن زعيم العصابة، وزع الأدوار في ما بينهم، إذ تقدم أحدهم (ع) وأوهم صاحب المحل برغبته في اقتناء علبة سجائر، وما إن انشغل صاحب المحل حتى سارع شركاؤه إلى اقتحام المحل التجاري وإشهار السكاكين في وجه صاحب المحل، فدخل في صراع معهم، واستغل أحدهم الفرصة ليتوجه نحو الضحية، ويجبره على استنشاق المادة الكيماوية، فشلوا حركته وكبلوه، وكمموا فاهه، واستولوا على مبلغ 6 ملايين سنتيم، تتعلق بمداخيل إحدى شركات الرهان والألعاب الرياضية، ومستحقات أداء فواتير الكهرباء والماء، كما استولوا على بطاقات التعبئة للهواتف المحمولة، قدرت بمليون سنتيم، إضافة إلى السطو على علب السجائر، ولاذوا بالفرار، تاركين الضحية في حالة إغماء. وعند إنهاء التحقيق مع المتهمين، أحيلوا على النيابة العامة باستئنافية البيضاء، وتوبعوا بالتهم سالفة الذكر، في حين، ما يزال البحث جاريا عن زعيم العصابة وشريكه.