تمكنت مصالح الأمن أنفا بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات.وجاء اعتقال المتهمين من طرف المصالح الأمنية، في إطار الحملات التمشيطية الواسعة التي تقوم بها، بعد توصلها بعدد من الشكايات من ضحايا تعرضوا للسرقة، إذ صرحوا بأن سياراتهم تعرضت للسطو، من طرف أفراد العصابة الذين كانوا يعمدون إلى فتح السيارات بمفاتيح مزورة والاستحواذ على ما بداخلها. وبناء على المعلومات المتوصل بها، والقضايا التي كان معظمها يسجل ضد مجهول، وضعت عناصر الأمن حراسة في المكان الذي تعرض فيه الضحايا لعملية السطو، كما أنها استمعت في إطار البحث إلى عدد من المشتبه بهم، إذ توصلت خلال التحقيق إلى أحد أفراد العصابة من ذوي السوابق العدلية، الذي حاول في البداية إنكار التهم المنسوبة إليه، لكن بعد تعميق البحث معه اعترف بانتمائه لعصابة إجرامية تتكون من ستة أفراد، متخصصة في سرقة السيارات، يتحدر جل أفرادها من الأحياء الهامشية بالدارالبيضاء. وبناء على تصريحات المتهم، اعتقلت مصالح الأمن باقي أفراد العصابة، إذ اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم، كما أكدوا أنهم ينشطون بمدينة الدارالبيضاء فقط. وكشف المتهمون خلال التحقيق معهم عن اسم الشخص الذي يشتري منهم المسروقات، ليجري إيقافه، إذ اعترف بأنه يشتري المسروقات ويعيد بيعها. وبناء على اعترافاتهم، أحيل المتهمون على أنظار المحكمة من أجل البت في القضية. في سياق متصل، أحالت عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عين الشق بالدارالبيضاء، أخيرا، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أفراد عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات والتزوير، بعد متابعتهم بتهم "تكوين عصابة إجرامية، سرقة السيارات، والتزوير". وجاء اعتقال أفراد العصابة، وعددهم ثلاثة، ينتمون لشبكة متخصصة في سرقة السيارات، مازالت عناصر الشرطة القضائية تبحث عن بعض أفرادها، بعد تعدد الشكايات من الضحايا، الذين يفيدون بتعرضهم لسرقة سياراتهم بالطريقة نفسها، إذ أفادت مصادر مطلعة أن المتهمين الثلاثة، من بينهم شخص يملك محلا للسيارات المتلاشية بسوق السالمية بالبيضاء، وآخر يعمل في مرائب غسل السيارات، أن اثنين من أفراد العصابة، كانا يسطوان على سيارات الضحايا، بعد التحايل عليهم داخل محطات غسل السيارات، على أساس أنهم يريدون العمل لديهم أجيرين، قبل أن يستغلا فرصة إيداع الزبناء لسياراتهم، ليسطوان عليها. وأوضحت المصادر نفسها أن الشكايات في هذه القضية، التي تفيد بسرقة السيارات بالطريقة نفسها، سجلت أزيد من ست عمليات، خمسة منها بتراب عين الشق الحي الحسني، وعمليات أخرى بتراب سيدي عثمان ابن مسيك بالبيضاء. وبعد التحريات المكثفة، التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية في موضوع الشكايات، تبين أن عمليات السرقة يقوم بها أكثر من شخص واحد، وبعد مراقبة وترصد، تمكن المحققون من الوصول إلى هوية أحد المتهمين، وصدرت في حقه مذكرة بحث، بعد عدم تمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليه، بسبب تغييره الدائم لمقر سكنه، في تمويه مباشر لعناصر الشرطة والابتعاد عن قبضتهم. لكن المحققين واصلوا مجهوداتهم إلى أن تمكنوا من الوصول إلى أحد أقارب المتهم، الذي يقطن بمنطقة سيدي عثمان، إذ جرى اعتقاله، بداية الأسبوع الماضي، وبعد إخضاعه للتحقيق، أنكر في البداية علاقته أو معرفته بمكان قريبه المبحوث عنه، لكن بعد تعميق البحث معه، أكد معرفته به، بل وصرح لعناصر الشرطة القضائية بمشاركته في عمليات سرقة السيارات، لتتمكن من إلقاء القبض على المتهم المبحوث عنه، بعد معلومات مهمة أفاد بها الظنين الأول. وأضافت مصادرنا أن المتهمين، أحيلوا بعد انتهاء التحقيق معهم على العدالة، في حين، أصدرت مذكرات بحث وتوقيف في حق عناصر أخرى، يشتبه في انتمائها للعصابة نفسها.