اعتقلت، الجمعة الماضي، مصالح الدائرة الأمنية الرابعة التابعة للمصلحة الولائية الجنائية في أنفا بالدارالبيضاء في إطار الجولات الاعتيادية التي تقوم بها، عددا من العاهرات والمشتبه أنهم شواذ جنسيا، حيث استهدفت الحملة الشوارع والمقاهي التي يتوافد عليها هؤلاء المشتبه فيهم.وأفاد مصدر أمني أن الجولات الاعتيادية باشرها الفرق الأمنية المتدخلة منذ التاسعة ليلا، استهدفت مجموعة من الأحياء بمدينة الدارالبيضاء خاصة الكائنة وسط المدينة، إذ تركزت معظم الحملة في شارع الراشدي وشارع الحسن الثاني، وحديقة الجامعة العربية، وشارع باريس، كما شملت الحملة المقاهي الموجودة وسط المدينة. وأضاف المصدر أن عملية الاعتقال جرت عبر التربص بالعاهرات والشواذ الجنسيين، الذين وضعوا تحت الحراسة النظرية للتحقيق معهم وإنجاز محاضر قانونية في انتظار إحالتهم على النيابة العامة، التي تقرر متابعة بعضهم والإفراج عن البعض الآخر. وصرح المصدر بأن الجولات الاعتيادية لقيت استحسانا في صفوف المواطنين، وخاصة سكان المنطقة الذين سبق أن تقدموا بشكايات في الموضوع إلى مصالح الأمن. في موضوع ذي صلة، أسفرت حملات تمشيطية نظمتها مصالح الأمن بأنفا بالدارالبيضاء أخيرا، عن اعتقال مجموعة من المبحوث عنهم، متهمين بالسرقة بالخطف والتهديد، تحت السلاح الأبيض، إضافة إلى ترويج واستهلاك المخدرات. وبين الموقوفين أفراد عصابة تتاجر في مخدر الكوكايين، ضبطت لدى أفرادها كمية من المخدر، كانت تنوي ترويجها في أحياء المدينة، إضافة إلى خمسة أفراد ينتمون إلى عصابة إجرامية، تعترض سبيل المارة وتسلب ممتلكاتهم في جنح الظلام. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الحملة شارك فيها مفتش شرطة تابع لإحدى الدوائر الأمنية، وحارس أمن بالزي المدني، و 3 عناصر من "البلير"، كما شاركت فيها عدد من الأجهزة الأمنية، "مصالح الشرطة القضائية، وعناصر الفرقة السياحية، وفرق الزي الرسمي، وعناصر الدوائر الأمنية التابعة لقطاع أمن. كما فككت مصالح الأمن، في إطار الحملة ذاتها، عصابة متخصصة في سرقة السيارات، وجاء اعتقال المتهمين من طرف مصالح الأمن، التي توصلت بالعديد من الشكايات من ضحايا للعصابة، تعرضوا للسرقة، وصرحوا أن سياراتهم تعرضت للسطو ليلا، من طرف العصابة، التي كان أفرادها يعمدون إلى فتحها بمفاتيح مزورة، والاستحواذ على ما بداخلها. وحسب المصادر، قررت مصالح الأمن فتح تحقيق معمق بعد الشكايات، التي كان معظمها يسجل ضد مجهول، وعلى أساسها، وضعت حراسة في الأماكن حيث تعرض الضحايا لعملية السطو، وانتهى الأمر إلى اعتقال أحد أعضاء العصابة، الذي كان يحاول وقت إيقافه، تنفيذ فعله الإجرامي، إلا أنه صادف مصالح الأمن، فاعتقلته وفتحت تحقيقا معه، فحاول إنكار التهم المنسوبة إليه، وبعد مواجهته بالضحايا، الذين تعرفوا عليه، اعترف بانتمائه لعصابة إجرامية، وبناء على الإرشادات التي صرح بها، اعتقلت مصالح الأمن باقي أفراد العصابة، الذين اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم. وتأتي هذه الحملة بعد تلقي رجال الأمن بالدارالبيضاء تعليمات ولائية لمباشرة حملات تمشيط غير مسبوقة بعدد من الأحياء والنقط السوداء بالمدينة.